
واشنطن – النيل24
فعّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأول مرة منذ عام 1965، قانونًا استثنائيًا يسمح بنشر قوات الحرس الوطني في شوارع المدن الأمريكية، في خطوة مثيرة للجدل جاءت على خلفية تصاعد الاحتجاجات وأعمال الشغب في عدد من الولايات، وفي مقدمتها ولاية كاليفورنيا.
وبحسب ما أفاد مواقع “إخبارية”، فإن القرار جاء في أعقاب تزايد الاضطرابات في مدينة لوس أنجلوس، حيث أصدرت الإدارة الأمريكية أوامر مباشرة بنشر وحدات من الحرس الوطني لضبط الأوضاع، مع احتمالية الدفع بوحدات من مشاة البحرية (المارينز) إذا تطلبت الظروف ذلك.
وتُعد هذه الخطوة سابقة من نوعها منذ تفعيل القانون ذاته في ستينيات القرن الماضي، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في تعامل إدارة ترامب مع الاحتجاجات الداخلية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة قرارات تتعلق بالهجرة والأمن الداخلي.
وأثار قرار ترامب انتقادات واسعة من قبل مسؤولين محليين في ولاية كاليفورنيا، معتبرين أن نشر الجيش في المدن يمثل تجاوزًا للصلاحيات الفيدرالية ومساسًا بالحريات العامة. في المقابل، أكد ترامب أن اللجوء إلى هذا القانون جاء لحماية الممتلكات العامة والخاصة واستعادة النظام في الشوارع.
يُذكر أن القانون الذي فعّله ترامب يمنح رئيس الولايات المتحدة صلاحيات استثنائية في حالات الطوارئ، ويعود استخدامه الأخير إلى فترة التوترات العنصرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.