فيلم عن هجوم هاناو العنصري في ألمانيا يثير غضب أسر الضحايا
كتب – سامي ميشيل
أثار فيلم يصور الهجوم العنصري الذي وقع بمدينة هاناو الألمانية من منظور الجاني، غضب أقارب الضحايا الذين يضغطون لوقف عرضه.
وقال أرمين حمزة كورتوفيتش، الذي كان ابنه حمزة كورتوفيتش ضمن الضحايا، في تصريحات لمجلة “دير شبيجل” الألمانية: “سأفعل ما بوسعي لمنع خيال المخرج (أوفه) بول عن الجناة اليمينيين من أن يخترق أذهان المشاهدين الألمان على أنه المصير الحقيقي لابني”.
وقال سيتين جيلتكين، الذي قُتل شقيقه جويخان في هجوم العام الماضي: “في نظري، قُتل أخي مرة أخرى بهذا الافتراء”.
وقالت والدة “سيدات قربيز”، وهي ضحية أخرى في الهجوم: “لم يطلب إذنا. ليس من المسموح له أن يفعل ذلك. لم يكن هنا مطلقا”.
ونقلت “دير شبيجل” عن عمدة هاناو، كلاوس كامينسكي، قوله: “لا أحد في هاناو يريد هذا الفيلم الذي لا يوصف، لا الأقارب ولا الهيئات السياسية ولا المجتمع.. سنعمل معا على بذل كل ما في وسعنا لمنع البث”.
وفي 19 فبراير 2020، شن متطرف يميني يُدعى توبياس ر. هجوما على 9 أشخاص من أصول أجنبية قبل أن يقتل والدته ثم ينتحر.
وقال مخرج الفيلم بول إنه سيستمر في إنجاز فيلمه، الذي هو بالفعل في مرحلة ما بعد الإنتاج، حتى لو أتيحت لعائلات الضحايا الفرصة لرفضه، وتابع: “الأقارب الذين يريدون مشاهدة هذا الفيلم، مهما كان مؤلما، سيرحبون به في النهاية. أنا متأكد من ذلك”.
وفي منتصف مارس الجاري، دعت مدينة هاناو وأهالي الضحايا المخرج في خطاب مفتوح إلى إلغاء المشروع.