سلايدرمنوعات

تعرف على ميخائيل الأولانى البابا الـ46 للكنيسة

كتب: بيجاد سلامة

ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركيًا، ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوه قادما مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ورسموه بطريركًا في 17 توت سنة460 ش.، وفي يوم رسامته هطلت أمطار غزيرة لمدة ثلاثة أيام ففرح الناس بذلك (إذ أن المطر كان قد امتنع عن الإسكندرية لمدة سنتين).

كان راهبًا فاضلًا عالمًا زاهدًا في دير أبو مقار، تمت رسامته في 17 توت سنة 460 للشهداء، الموافق 14 سبتمبر سنة 473م

حدث في عهده فتنة حيث أن كبرياكوس أسقف النوبة نشب خلاف بينه وبين ملك النوبة وأرسل الملك للبابا يطلب أسقفا غيره وإلا عبد شعبه الأصنام!

فعقد البابا مجمعًا مقدسًا وقرروا رسامة أسقف آخر على أن يظل كبرياكوس في دير من الأديرة، ثم حدث اضطهاد شديد فرَّ بسببه الأساقفة إلى الأديرة تاركين أبرشياتهم، ولم ينج البابا من السجن بسبب عجزه عن دفع المال للحاكم، كما أضطر أن يترك مكانه إلي بلاد الصعيد كي يجمع المال الذي لم يكف الوالي عن طلبه، فلما سمع بذلك ملك النوبة اغتاظ وشن الحرب علي مصر وغزاها بجيوشه، حتى وصل إلي الفسطاط، وتوسط البابا في الصلح بين ملك النوبة والوالي.

كما أن البابا شفي بنت الوالي التي كانت مصابة بروح نجس فأستقر الحال فترة، وقد صلي البابا يوم عيد الصليب مع الأساقفة علي نهر النيل لزيادة مياهه فأزداد الماء ثلاثة أذرع، وقد شاهد الجميع ذلك وشكروا الله وأعطاهم الله نعمة في أعين الوالي بعد ذلك، وكانت البيعة في الأيام الأخيرة للبابا في سلام.

أقام علي الكرسي 23 سنة ونصف، وتنيَّح في 16 برمهات سنة 483 للشهداء، الموافق 12 مارس 767م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية

وعاصر عدة ملوك مسلمين: هشام بن عبدالملك – الوليد بن يزيدي – زيد بن الوليد وابراهيم – مروان – عبدالله أبوالعباس السفاح – عبدالله أبوجعفر المنصور

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى