تنطلق، اليوم، في أنقرة القمة الإيطالية التركية الحكومية الثالثة وهي الأولى خلال السنوات العشر الماضية، حيث عقدت الأخيرة في روما في مايو 2012.
والاجتماع يأتي ضمن إعادة إطلاق شاملة للتعاون الثنائي بين البلدين، كما أنه مكثف جداً على عدة أصعدة، فيما تواصلت الاتصالات بين وزارتي خارجية البلدين لاسيما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويحضر القمة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الذي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في روما في 30 أكتوبر الماضي، وقمم حلف الناتو في بروكسل في 24 مارس الماضي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني ووزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي ووزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني.
ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم من مجالات التعاون في الشؤون الخارجية والدفاع إلى دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومن التنمية المستدامة إلى الاعتراف برخص القيادة.
كما تمثل القمة فرصة مهمة لتنسيق الجهود فيما يخص عواقب الصراع في أوكرانيا، وخاصة ما يتعلق بأزمة الغذاء و الأزمة في ليبيا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك فصل آخر من العلاقات الثنائية يتعلق بقضية الهجرة، ففي عام 2021 زاد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إيطاليا عن طريق شرق البحر الأبيض المتوسط المغادرين من تركيا إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. وتعمل الحكومتان على جعل الحوار أكثر تنظيماً.
أيضاً قمة أنقرة تعد فرصة مهمة لتعزيز الحوار الثنائي من منظور ليس فقط وطني ولكن أيضًا أوروبي، وذلك بهدف تشجيع التطورات الإيجابية أيضًا في قضايا كحقوق الإنسان.
ويتمثل هدف العديد من القضايا المطروحة على طاولة القمة في زيادة حجم التجارة من 20 إلى 30 مليار دولار في العام وتعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وروما ولكن أيضًا مع الاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا مع عودة الملف الليبي إلى الصدارة مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية وحرق برلمان طبرق.