رياضةسلايدر

كنوز الأهلى الضائعة

محمد السيد

في ظل انشغال الجميع بالمنافسة الشرسة التي تجمع قطبي الكرة المصرية على درع الدوري، كان هناك من يتألق ويبدع بل ينفجر مع فريقه لمساعدته في النجاة من الهبوط الى دوري الظل، وهنا الحديث عن لاعبي الاهلي السابقين كريم بامبو ومصطفى البدري لاعبي البنك الأهلى والانتاج الحربي على الترتيب، فكريم بامبو ومصطفى البدري احرز كل منهما 18 هدف في اخر 8 مباريات (10 لبامبو و8 للبدري) وهي ارقام كبيرة للاعبين في اندية تنافس على الهبوط.

فبالنظر للأداء الهجومي لأجنحة الأهلى في الفترة الاخيرة وعدم ظهورها بالشكل الأمثل والذي ظهر بوضوح كبير بعد اصابة محمد شريف جلاد الأهلي الجديد سنجد أن لاعبين امثال بامبو والبدري كانا بمثابة الكنوز الضائعة من الاهلي في ظل عدم الصبر عليهما والاستغناء عنهما سريعا.

فلو تمت اعارة كل من بامبو والبدري بدلا من الاستغناء عنهما كان من الممكن أن يستفيد الأهلي من التطور الذي ظهر عليه كلا اللاعبين وكانا سيمثلان اضافة كبيرة ومتنوعة للقوة الهجومية للفريق.
فبامبو افضل هجوميا من طاهر محمد طاهر خاصة في التحرك بدون كرة في منطقة جزاء الخصم كما أن معدلات التهديف لديه افضل، أما مصطفى البدري فهو أيضا أفضل مهاريا من حسين الشحات كما أنه يتميز برؤية جيدة للملعب تسمح له بالقيام بدور صناعة اللعب.

لذلك فتواجد بامبو والبدري كان من الممكن أن يكون حلا جيدا للشق الهجومي للأهلي في ظل تراجع مستوى طاهر والشحات بالاضافة الى انهيار مستوى أجايى بعد الاصابة وتقدم السن بوليد سليمان واصاباته المتتالية. هذا الى جانب استبعاد كهربا كثيرا بسبب سلوكياته وخروجه عن النص بشكل دائم.

ولعل ما يدعم وجهة النظر هذه هو التألق اللافت لمحمد شريف وأكرم توفيق بعد عودتهما من الاعارة ليكونا ركائز أساسية للأهلي حاليا بل إن غيابهما أصبح يؤثر فعلياً على أداء الفريق وأحيانا على نتائجه.
وحتى وإن لم يتم الاستفادة فنياً من اللاعب عند عودته من الاعارة فمن الممكن أن تكون الاستفادة مادية وذلك من خلال تسويقه سواء في الدوري المصري أو في دوريات أخرى مثل أحمد ياسر ريان الذي تألق في اعاراته للجونة وسيراميكا كليوباترا ليصبح الان على اعتاب الانتقال للدوري التركي.
لذلك يجب على الأندية ألا تتسرع في الاستغناء عن لاعبيها مجانا وإفساح المجال لهم للظهور مع أندية أخرى فالاستفادة من وراء اللاعبين الشباب آتية لا محالة سواء كانت استفادة فنية أو مادية.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى