عاجلعلوم وتكنولوجيامصر

الديدان أكثر ربحًا من لحم البقر

كتب : جمال المراغي

هناك من يقرأ لأجل الحاضر، وهناك آخر يقرأ للمستقبل.

 

 فعندما كان البشر في العالم يقومون بتربية الدجاج من أجل تناول صدورها وأجنحتها والتخلص من بقيتها، وذلك في عام 1930، توقع تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أنه وبعد نحو 50 عاما أو أقل سوف تستخدم هذه البقايا بشكل منفصل ليستفيد منها الإنسان مما يسهم في مواجهة أزمة الطعام المحتملة، وقد تحقق ما توقع، ولليوم شأنًا آخر من أجل المستقبل.

 

ففي الوقت الذي يتحدث فيه العلماء عن ابتكار آلة لطباعة الطعام، فإن هناك آخرين يعملون على قدم وساق حتى يتوصلوا بحلول عام 2040 إلى الطعام البديل الذي سينقذ العالم من المجاعات ونقص الطعام، بديلًا صناعيًا بنسبة 60% على الأقل وأن تكون الكتلة الحيوية فيه من خلايا لكائنات حية متوفرة بكثرة في الطبيعة مثل الحشرات المطحونة مع مسحوق بروتين مخلق، وتعد الديدان هي الكائن الحي الواعد لاستخدامه من أجل تعويض نقص اللحوم المعتادة وخاصة الأبقار.

 

عمليا وفي اتجاه مشابه؛ أعلن الفنلنديون عن إنتاج كميات كبيرة من البروتين المصنوع من بكتيريا التربة بحلول عام 2022، بينما يقوم الماليزيون بتطوير نظير للحم الخنزير من خليط الفاصوليا والقمح وأحد أنواع الفطر، وفي هولندا أوشك العلماء على الانتهاء من وصفة تمكن الفرد من إنتاج غذائه من براعم تزرع على حافة النافذة، كثيرون حول العالم يبحثون عن طعام بديل يكفي البشرية حاضرًا ومستقبلًا بينما آخرين يعملون في الاتجاه المخالف على التخلص من عدة ملايين من البشر للتخفيف من  سرعة الوصول إلى أزمة الطعام.

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى