سجّلت الليرة اللبنانية هبوطا قياسيا جديدا أمام الدولار الأمريكي، الخميس، عقب اعتذار رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى عن تشكيل الحكومة فى البلاد.
وتراوح الدولار الواحد فى السوق الموازية بين 19900 و20000 ليرة، مقارنة مع 19200 فى تعاملات منتصف اليوم.
وصرف الدولار صباح اليوم، بحوالى 19200 ليرة فى السوق الموازية، فى حين ما زال السعر الرسمى المحدد من المصرف المركزى عند 1510 ليرات.
وأعلن الحريري، بعد ظهر اليوم، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة بالبلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه.
جاء ذلك، فى مؤتمر صحفى عقده الحريري، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون فى قصر الرئاسة، شرق العاصمة بيروت.
وقال الحريري: “موقف الرئيس عون لم يتغير والتعديلات التى طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين”.
وأضاف: “قال لى (الرئيس عون) إنه من الصعب أن نصل إلى توافق، فاعتذرت عن تشكيل الحكومة والله يعين البلد”.
وعلى مدى 20 عاما، حتى بدء الأزمة الحالية فى أكتوبر/تشرين الأول 2019، حافظ سعر الصرف على استقراره عند حوالى 1510 ليرات للدولار.
وأدى الانهيار القياسى فى قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ 2019، فضلا عن شح الوقود والأدوية والغلاء القياسى فى أسعار السلع الغذائية، إلى فقدان المواطنين قدرتهم الشرائية، فضلاً عن انخفاض احتياطى العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.
ومطلع يونيو الماضي، وصف البنك الدولى الأزمة فى لبنان بأنها “الأكثر حدة وقساوة فى العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت فى التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.
