سلايدرمنوعات

تعرف على ألكسندروس التانى.. البابا الـ43 للكنيسة

كتب: بيجاد سلامة

بعد نياحة البابا سيمون الأول لم يتمكن الأساقفة من إقامة خلفه، فخلا الكرسي بعده ثلاثة سنوات وتسعه أشهر وسبعة أيام وطلب أثناسيوس، وهو موظف قبطي في الديوان من الوالي أن يسمح للأنبا إغريغوريوس أسقف القدس أن يتولى إدارة أعمال الكنيسة، فكتب له الوالي أمرًا بذلك واستمر يدير أعمال الكنيسة حتى انتخب بإجماع الآراء الأنبا ألكسندروس، وكان راهبًا وديعًا عالمًا بالكتب المقدسة، وكان اسمه قبل البطريركية ألكسندروس أيضًا. وترهب في دير الزجاج وأقيم بطريركًا بعد استئذان الوالي في يوم عيد مارمرقس في 30 برمودة سنة 420 للشهداء الموافق 25 أبرايل 704م

بعد وفاة والي مصر عمرو عبدالعزيز تولى ابنه عبدالله ولما مضى البطريرك للسلام علية سأل عنه، فقيل له أنه بطريرك النصارى فقبض عليه وسلمه لحاجبه وأمره أن يعذبه حتى يدفع ثلاثة آلاف دينار! فأخذه الحاجب وأقام ثلاثة أيام وتوقع الأقباط أن يتنازل عن شيء فلم يمكن وتقدم شماس اسمه جرجس إلى الحاجب وقال له “هل تطلب نفس البطريرك أم المال” فأجابه المال، فقال له الشماس سلمه لي لمدة شهرين لأطوف به على أولاده المؤمنين فأجمع له هذا المال. فجال به الشماس في الوجه البحري وجمع المال وسلمه للوالي.

أيضًا وشى أناس للوالي بأن البطريرك لديه قوم يضربون الدنانير (يزورونها)، فأحاط جنود الوالي البطريركية وقبضوا على البطريرك وأصحابه وأهانوهم وضربوهم، وبعد ما تحقق لهم كذب التهمة التي وجهت إليهم تركوهم.

وقد قامت على هذا البطريرك أيضًا زوابع داخلية من نصارى الإسكندرية وكهنتها إذا ساروا عليه طالبين مرتبات الكنائس، وحيث أنه لم يكن لدى البابا ما يدفعه لهم هداهم ورجاهم أن يسكتوا، وأعلمهم أنه لا يوجد بالدار البطريركية مالًا ولا شيء يرضيهم به. فثاروا عليه ثورة كبيرة وشنعوا به مما اضطره أن يطردهم.

بعد ذلك مرض وهو في حراسة جنود الوالي، وكان تلاميذه يريدون نقله إلى الإسكندرية في مركب إلا أن الجنود قبضوا عليهم، وفي هذه الأثناء توفي في 1 فبراير 729م، ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بعد أن جلس علي الكرسي  25 سنة و9 أشهر و7 أيام.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى