ليلة مشؤومة تلك التى مرت على نادى الزمالك وجماهيره الحالمة بالنجمة السادسة، أمس الثلاثاء، بعد تقلص فرص الفارس الأبيض فى التأهل إلى ثمن نهائى أمجد البطولات الأفريقية.
وكان الزمالك قد خسر أمام الترجى التونسى ذهابا وإيابًا، فى إطار مباريات دور المجموعات، حيث سقط الأبيض الملكي بثلاثية لهدف على الملعب الأولمبى برادس، كما عاد الترجى ليفوز على الزمالك فى القاهرة بهدف دون رد.
أولى أوراق الزمالك الضائعة: هى الشغف والقتال من أجل الفوز، الزمالك ظهر مؤخرًا فى ثياب بالية ومظهر لا يليق بوصيف النسخة الماضية من البطولة؛ ليصبح الفريق على أعتاب خروج مخيب من المنافسة القارية.
أصبح الزمالك بلا فوز حتى الآن فى البطولة، منافسًا بذلك أندية الصف الأخير فى دور المجموعات، أمثال تونجيت السنغالى صاحب المشاركة الأولى، مثل مازيمبى المتعثر، والمريخ السودانى وبترو أتليتكو الأنجولي.
الاستقرار على الصعيد الداخلى أبرز ما فرط فيه الزمالك مؤخرًا، إذ أقدمت إدارة النادى على الإطاحة بالبرتغالى جايمى باتشيكو، المدير الفنى للفريق، وإسناد المهمة لباتريس كارتيرون قبل أيام قلائل من مباراة الترجى المصيرية.
التغيير المفاجئ كلف الفارس الأبيض تذيل مجموعته مجازًا، خاصة إذا ما وضعنا فى الحسبان حداثة الفريق السنغالى فى البطولة صاحب المركز الأخير حقيقة، وذلك فضلًا عن الأداء الهذيل الذى قدمه لاعبو الزمالك أمام فريق “الدم والذهب”.
ويسعى الزمالك رفقة الفرنسى كارتيرون إلى مواصلة الانتصارات محليًا والحفاظ على صدارة الدورى الممتاز، ومنع النادى الأهلى من العودة إلى تربع عرش الدوري، عبر التفوق عليه فى القمة المقبلة مطلع الشهر المقبل.
مهمة الزمالك تبدو أشبه بالحلم على المستوى الأفريقى خاصة فى ظل الوضع الحالى للفريق فى المجموعة، إذ يحتاج الفارس الأبيض إلى الفوز فى جميع مبارياته المتبقية، مع شرط خسارة مولودية الجزائر مباراته أمام الترجي.
