– 📰 من استُهدف في طهران؟ قراءة في رسائل تصفية قادة الحرس الثوري الإيراني

النيل24 | تحليل خاص – القاهرة
ضجّت وسائل الإعلام العالمية بخبر تصفية عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، من بينهم رئيس الأركان الإيراني وقائد القوات الجوية وقائد الحرس الثوري، في عملية لا تزال تفاصيلها غامضة، لكنها بالغة التأثير.
🔺 ما الذي حدث؟
في توقيتٍ بالغ الحساسية، أعلنت مصادر إعلامية عبرية وأخرى إقليمية عن مقتل شخصيات عسكرية إيرانية من الصف الأول في ظروف لم تُعلن تفاصيلها رسميًا بعد، لكن المؤشرات الأولية توحي بعملية معقدة ومحكمة تم تنفيذها على الأراضي الإيرانية نفسها.
🔍 خلفية لا يمكن تجاهلها
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية المحددة التي استهدفت مستودعات ومواقع للحرس الثوري في سوريا والعراق.
وفي ظل الاتهامات الغربية المتزايدة لطهران بدعم حركات مسلحة في الإقليم، وتصاعد التوتر على جبهة البحر الأحمر.
🧠 قراءة أولية في الرسائل السياسية:
1. اهتزاز الهيبة الأمنية للنظام:
تنفيذ عملية بهذا الحجم داخل إيران يوجه صفعة مباشرة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي لطالما افتخرت بتماسكها الداخلي.
2. الاختراق الصامت.. ليس الأول:
اغتيال قاسم سليماني، تفجير منشأة نطنز النووية، واغتيال فخري زاده… والآن قادة الحرس الثوري. النمط يتكرر ويؤكد هشاشة أمنية أكبر مما تعترف به طهران.
3. رسالة ضغط لإيران في مفاوضات الظل:
قد تكون التصفية محاولة لإعادة تشكيل موازين الردع قبل أي مفاوضات إقليمية، خصوصًا بعد محاولات التقارب الإيراني-السعودي الأخيرة.
4. هل الرد قادم؟
إيران اعتادت الرد عبر وكلائها لا بشكل مباشر. لكن ما حدث قد يدفعها هذه المرة لتفجير موقف في إحدى الساحات الإقليمية، وغزة ولبنان وسوريا كلها على الطاولة.
🧭 خلاصة النيل24:
تصفية قادة بهذا المستوى ليست مجرد ضربة أمنية، بل هي تعديل إجباري في المعادلة الجيوسياسية للمنطقة.
والأيام القادمة ستحمل إما تصعيدًا مباشرًا… أو صمتًا ثقيلًا ينذر بعاصفة قادمة.