حوار/ سامى ميشيل
استطاع مسلسل “وادى الجن” بعد عرض أغلب حلقاته فى الفترة الأخيرة على منصة “Viu” تحقيق نسب مشاهدة عالية، وجذب فئة كبيرة من المشاهدين لمتابعة أحداثه، والتأثر بشخصياته، خاصة أن أجواءه فانتازية ومختلفة، وهذه النوعية من الأعمال قليلة فى الدراما العربية بشكل عام، وقد التقى «elnile24» أحد أبطال العمل وهو الفنان الشاب يوسف عثمان للحديث معه عن العمل، وكواليسه الخاصة، وفى السطور التالية نعرض الحوار.
*كيف تتابع ردود الفعل على المسلسل بمواقع التواصل الاجتماعى؟
أتابع ردود الفعل على كل حلقة وأهتم بها، وآخذ منها ما يفيدنى كى أطور من نفسى وأكون أفضل فى الأداء التمثيلى والفني، والآراء الإيجابية تعطينى دافعا قويا للاستمرار والاجتهاد بأفضل شكل ممكن.
*هل تخوفت من شخصيتك التى تقدمها ضمن أحداث العمل؟
بلا شك كنت متخوفًا جدًا، خاصة أن الشخصية لها جانب كوميدى كبير ومهم ومؤثر ضمن الأحداث، ولا أدعى أننى مبالغ، ولكننى ذاكرت بعض الكتب فى الكوميديا، لمعرفة كيف يخرج الإيفيه، أو الموقف، ومتى أصمت؟، ومتى أتكلم؟، ومتى أخرج رد فعل؟، خاصة أن فلسفة الضحك صعبة وليست سهلة نهائيًا، بجانب أن الشخصية التى أقدمها تخفف من الجانب السوداوى للمسلسل، وأحداثه المؤثرة الحزينة التى تمر بها جميع الشخصيات. ولكن عرض الحلقة الأولى من المسلسل فى أحد المهرجانات الفنية الكبيرة طمأننى بشكل كبير لأن رد الفعل كان إيجابيًا للغاية، وأعطانى ثقة فى نفسي، وفى التجربة بشكل عام. وأحب أن أوجه الشكر لمخرج العمل الأستاذ حسام الجوهرى لأنه أعطانى مساحة للتجريب والخطأ والاستعداد قبل كل مشهد، لكى أخرج أفضل ما عندى أمام المشاهد.
*هل تفضل نوعية الأعمال الفانتازية مثل شخصيتك فى المسلسل والأحداث التى تمر بها؟
أحبها بشدة، وكنت متشوقا للغاية وأنا أقوم بحفظ المشاهد والتصوير، ورغم كافة الصعوبات التى واجهتنا إلا أننى لم أغضب منها نهائيًا، بالإضافة إلى أن الأحداث والشخصية سمحت لى بتقديم أكثر من لون وشكل فى حيز واحد، وهذه المساحة كنت أحتاجها من فترة طويلة، ولكن لم أستطيع لأن النوعيات التى أشارك فيها كانت مختلفة. وفى رأى الأعمال الفانتازية لم تأخذ حقها حتى الآن فى الدرامية العربية بشكل عام.
*من مسلسل “وادى الجن” لمسلسل “وراء كل باب” كيف استعددت لشخصية الشاب الكفيف التى تقدمها ضمن أحداث العمل؟
تدربت فى بيتى على عدم استخدام عينى نهائيًا، واستخدام الأذن فقط فى كل شيء تقريبًا، وجربت عمل الكثير من الأشياء المهمة دون أن أرى، مثل تحضير الطعام، وتطبيق الغسيل، وتحضير مشروبات ساخنة، وواجهت صعوبات فى البداية، ولكن الحمدلله لكل مجتهدًا نصيب، ومن الأشياء التى أثبتت لى أن الشخصية واقعية وليست مفتعلة، أنه أثناء تصوير أحد المشاهد فى الشارع، جاء لى شخص غريب وأراد مساعدتى لعبور الشارع بين السيارات، فأخبره الإنتاج أننى أمثل فى مسلسل جديد، ولست كفيف فى الحقيقة.
*هل تشارك فى دراما رمضان هذا العام؟
نعم أشارك فى عملين، الأول هو مسلسل “هجمة مرتدة” بطولة الفنان أحمد عز، ومن تأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد علاء الديب. وأشارك أيضًا فى مسلسل “زى البيت الوقف” بطولة الفنانة زينة، ومن إخراج عصام عبد الحميد.
*من دراما المسلسلات للدراما السينمائية.. هل تشارك فى أعمالاً جديدة بهذه الفترة؟
نقوم بالتصوير فى الإسكندرية الآن لفيلم سينمائى جديد يحمل عنوان “ريتسا” بطولة الفنان محمود حميدة، والفنان أحمد الفيشاوي، ومن تأليف معتز فتيحة، ومن إخراج أحمد يسري، وسيتم عرضه بعد الانتهاء منه بإذن الله قريبًا. وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين الكرام.
*ما معايير النجاح التى تركز عليها فى الفترة الأخيرة؟
فى بدايات حياتى بمجال التمثيل كنت متلهفًا وأحسبها أكثر من اللازم، وهذا أدخلنى فى صراع طويل، وجعلنى أشعر بأننى دومًا متأخر، وغير ناجح، ومن حولى يسبقونى ويصلون وأنا أقف فى مكاني، ولكننى بعد فترة اكتشفت أن ذلك أكبر خطأ وقعت به فى حياتي، وأصبحت أركز أكثر على تقديم أفضل ما عندى فى كل شخصية تأتينى لتخرج بالشكل المطلوب أمام المشاهدين، وأترك عملية النجاح والوصول لما أريده على توفيق الله سبحانه وتعالى، وهذا جعلنى أشعر وأتأكد بأننى أسير على الطريق الصحيح فى مشوارى الفني.