سلايدرمنوعات

يوساب الأولانى.. تعرف على البابا الـ52 للكنيسة 

كتب: بيجاد سلامة 

ولد في مدينة منوف لأسرة غنية، وبعد وفاه والديه تصدق بأكثر أمواله ثم تَرَهَّب في برية القديس مقاريوس.

لما تنيَّح البابا سيماؤن الثاني صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوي فرسموه بطريركًا… فاهتم كثيرًا بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب… وقد أظهر الله تعالى على يديّ هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.

ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي تسعة عشر سنة.

نعيد بنياحته في الثالث والعشرين من شهر بابه.

ولما قدم الأنبا مرقس الثاني الالباب الـ”49″ للكنيسة، وسمع بسيرته دعاه إليه ولما أراد العودة إلى البرية رسمه قسًا وأرسله، فمكث هناك مدة إلى إن تنيح الأنبا سيماؤن الثاني البابا الـ”51″، وظل الكرسي شاغرًا إلى إن اتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية علي تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال، فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم هذا وطلبوا إلى الله أن يرشدهم إلى من يريده فأرشدهم إلى هذا الأب.

فتذكروا سيرته الصالحة، وأرسلوا بعض الأساقفة لإحضاره، فصلي هؤلاء إلى الله قائلين “نسألك يا رب إن كنت قد اخترت هذا الأب لهذه الرتبة، فلتكن علامة ذلك إننا نجد بابه مفتوحًا عند وصولنا إليه”.

فلما وصلوا وجدوا بابه مفتوحًا، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان، وإذ هم بإغلاق الباب رآهم مقبلين فاستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته.

فلما دخلوا امسكوه وقالوا له “مستحق” فصاح وبكي وبدأ يُظْهِر لهم نقائصه وعثراته، فلم يقبلوا منه، وأخذوه إلى ثغر الإسكندرية ووضعوا عليه اليد.

ولما جلس علي الكرسي المرقسي أهتم بالكنائس كثيرًا. وكان يشتري بما يفضل عنه من موارده أملاكًا ويوقفها علي الكنائس وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانًا كثيرة.

وجلس علي الكرسي 17 سنة و11 شهر ويومان، وتنيح في 20 أكتوبر 849م

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى