رحل الكاتب الكبير يسري الجندي، عن عمر يناهز 80 عاما، وذلك بعدما قدم مسيرة فنية طويلة، استطاع فيها أن يكون جزءا لا يتجزأ من تاريخ السينما والدراما عبر أعماله المميزة، والتى ترك من خلالها بصمة كبيرة في تاريخ الفن المصري.
وأعلن نجله عن وفاة والده عبر حسابه على فيس بوك، دون الاشارة إلى موعد الجنازة أو العزاء.
وهو كاتب مصري. ولد في محافظة دمياط، متزوج وله ابنان الكبير يعمل صحفياً والصغير يعمل مهندساً. اهتم في كتابته بالتراث الشعبي خاصة، وقد ساهم في تطوير جهاز الثقافة الجماهيرية أثناء توليه منصب المستشار الفني له عام 1982. وقد تولى العديد من إدارة المناصب، فعمل بوزارة الثقافة منذ عام 1970 وقد عمل مديراً لمسرح السامر بالقاهرة عام 1974 ثم كان مديراً للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية عام 1976 ثم مستشاراً لرئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في 5 فبراير 2002. وقد قدم العديد من الأعمال الكتابية التي قدمت في السينما والتلفزيون والمسرح. وقد بدأ تواجده في الساحة المسرحية منذ ستينيات القرن العشرين.
يحتل يسري الجندي موقعاً متميزاً بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي، حيث بدأ تواجده في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون. مثلت أعماله في العديد من الدول العربية كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية. قدمت له اتحادات الفنانين العرب أول افتتاح مسرحي بمسرحية ” واقدساه “.
قدمت له على خشبة المسرح العدي من الأعمال المسرحية، من بينها: مسرحية : ” بغل البلدية ” بالعامية 1969، مسرحية: ” حكاية جحا مع الواد قلة ” بالعامية 197، مسرحية : ” ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر ” بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم ، و أوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم ” القضية 88 ” ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم ” السيرك الدولي ” ثم عرضت عام 2007 تحت اسم ” القضية 2007 ” و أوقفت مرة أخرى، مسرحية: ” علي الزيبق ” بالعامية 1973، مسرحية: ” حكاوي الزمان ” بالعامية و الفصحى 1974.