توفيت، منذ قليل، الفنانة القديرة سهير البابلى عن عمر ناهز الـ86 عامًا، بعد صراع مع المرض ومكوثها فى المستشفى منذ ما يقرب الشهر.
صرح نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي بأنه سيتم تشييع جنازة الفنانة الراحلة غدا الاثنين عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
والفنانة الكبيرة سهير البابلي من مواليد 14 فبراير عام 1937 مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وقد ظهرت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية بعد حصولها على الثانوية العامة، وكان من أساتذتها حمدي غيث وعبد الرحيم الزرقاني، وإلى جانبه التحقت أيضًا بمعهد الموسيقى، ودفعها المخرج المسرحي الراحل فتوح نشاطي لاحتراف الفن، وساهم في انضمامها للمسرح القومي، وهناك عمِلت مع نجمتي المسرح سناء جميل وأمينة رزق، وهو ما كان يضعف فرصتها في الحصول على دور البطولة.
وبعد تأسيسه فرقة “الفنانين المتحدين” عام 1966، عرض عليها المنتج المسرحي سمير خفاجي الانضمام إلى الفرقة، وهو ما حدث وشاركت في العديد من العروض المسرحية، وحققت مشاركتها في “مدرسة المشاغبين” عام 1973 نجاحًا كبيرًا لها، حيث جسدت خلالها شخصية المدرسة “عفت عبد الكريم”.
وفي عام 1983، قدمت أحد أهم أعمالها المسرحية “ريا وسكينة” مع الراحلة القديرة شادية.. فيما كانت أول مشاركاتها السينمائية في عام 1957 من خلال فيلمي “إغراء ” و”صراع مع الحياة”، ثم شاركت في العديد من الأفلام، ومنها: (المرأة المجهولة، لن أعود، لوكاندة المفاجآت، حياة امرأة، البنات والصيف، يوم من عمري، السيد قشطة، حدوتة مصرية، المرأة المجهولة، أميرة حبي أنا).
وشهد عام 1987 عملها الدرامي الأهم “بكيزة وزغلول” مع الفنانة إسعاد يونس “مؤلفة المسلسل”، ولم يتوقعا نجاحه إلا أن رد فعل الجمهور فاجأهما، ما دفع أبطال المسلسل لإعادته كفيلم “ليلة القبض على بكيزة وزغلول” بعدها بعامين، كما شاركت في أعمال تليفزيونية أخرى، منها:
(الشاهد الوحيد، عش المجانين، ومشيت طريق الأخطار، وتوالت الأحداث عاصفة، عم حمزة)، وغيرها.
وفي عام 1992، فاجأت الجميع وأعلنت اعتزلها الفن، ثم عادت لتعلن عودتها للفن من خلال مسلسل “قلب حبيبة”، ثم غابت مجددًا عن الظهور لمدة 11 عامًا وعادت عام 2016 بمسلسل “قانون سوسكا”.