شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس 26 سبتمبر، في اجتماع وزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بناء على دعوة من السويد والأردن، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد ألقى السيد وزير الخارجية كلمة خلال الاجتماع قدم فيها الشكر والتقدير لكافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وخاصة وكالة الأونروا ومفوضها العام، كما تقدم بخالص التعازي لشهداء الأونروا الذين ضحوا بأرواحهم بسبب العدوان الإسرائيلي السافر، مشدداً أن مصر تؤمن بأن دور الأونروا لا غنى عنه في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد د. عبد العاطي على أن دور الوكالة في تقديم الدعم الإنساني الشامل للاجئين الفلسطينيين أصبح أكثر إلحاحاً في ضوء الوضع الحالي، وخاصة في قطاع غزة، مشيراً لدعم مصر الدور الفعال للوكالة في عملية إعادة إعمار غزة المستقبلية.
وأوضح وزير الخارجية أن حملة التشويه الأخيرة لسمعة الوكالة تقوم على أسس واهية، وأن المجتمع الدولي يدرك أن هذه الحملة تهدف إلى تقويض قضية اللاجئين باعتبارها واحدة من أهم قضايا الوضع النهائي.
وأضاف د. عبد العاطي أن مصر ترى أن تعليق المساهمات المالية المخصصة للأونروا أمر غير مقبول ويعني المشاركة في العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وهو موقف غير عادل يقوض مصداقية النظام المتعدد الأطراف وقابلية تطبيق القانون الدولي على جميع الأطراف الدولية دون تمييز، كما يثير العديد من التساؤلات حول اعتماد معايير مزدوجة من قبل اللاعبين الدوليين الرئيسيين، داعياً المانحين الدوليين الذين ما زالوا يعلقون مساهماتهم إلى إعادة النظر في موقفها.