
العثور على هاتف غامض يثير عاصفة داخل إسرائيل.. ومسؤولون كبار تحت المجهر
شهدت الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل حالة من الارتباك والذعر، عقب الإعلان عن العثور على هاتف محمول يُعتقد أنّه يحتوي على وثائق ومراسلات خطيرة قد تُطيح بعدد من كبار المسؤولين.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن الهاتف عُثر عليه على شاطئ هرتسليا شمال تل أبيب، ويُعتقد أنه كان مفقودًا منذ أسابيع، قبل أن تعثر عليه وحدة خاصة من الغواصين أثناء عملية تمشيط بحرية دقيقة.
وأوضحت المصادر أن الهاتف يخضع حاليًا لتحليل فني متقدّم داخل مختبرات تابعة للشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية، في محاولة لاستعادة البيانات والرسائل المخزّنة داخله، والتي يُقال إنها تتعلّق بمراسلات بين مسؤولين في المؤسستين العسكرية والقضائية.
خلفية القضيّة
تزايدت التكهنات بأن الهاتف قد يعود إلى يفعات تومر–يروشالمي، المدّعية العسكرية العامة السابقة، والتي تخضع حاليًا لتحقيقات مرتبطة بتسريبات وصفتها الصحافة العبرية بـ«الحسّاسة والخطرة»، تتعلق بتعامل الجيش مع أسرى فلسطينيين.
وأفادت تقارير بأن محتوى الهاتف قد يتضمّن تسجيلات ومحادثات تكشف عن مخالفات أو إساءة استخدام للسلطة، وهو ما جعل أجهزة الأمن الإسرائيلية في حالة استنفار غير مسبوق.
تحرّكات عاجلة
على مدار الساعات الماضية، شوهدت فرق من الغواصين والشرطة تمشط الشواطئ القريبة باستخدام أجهزة كشف معادن متطورة، في محاولة للتأكّد من عدم وجود أجهزة أخرى قد تحتوي على أدلة إضافية.
كما فُرضت قيود على النشر بقرار من القضاء الإسرائيلي، منعًا لتسريب تفاصيل التحقيق، بينما وعدت السلطات بمكافآت مالية لأيّ شخص يُدلي بمعلومات دقيقة حول ملابسات العثور على الهاتف.
تحليل “النيل24”: تداعيات محتملة
توقّع محللون أن تتسبّب هذه الحادثة في اهتزاز الثقة داخل المؤسستين العسكرية والقضائية، خصوصًا إذا ما ثبتت صحة التسريبات. كما قد تُعيد الجدل حول الشفافية داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية في ظل اتهامات متزايدة بإساءة استخدام السلطة وتضارب المصالح.
ويرى مراقبون أنّ القضية قد تفتح الباب أمام تحقيقات موسّعة تطال أسماء كبيرة، في وقتٍ تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية إلى تهدئة الأوضاع الداخلية والحفاظ على صورتها أمام الرأي العام.



