
النيل24 – الضفة الغربية
أدان النائب البريطاني المستقل شوكت آدم، عضو مجلس العموم عن دائرة ليستر ساوث، ما وصفه بـ”نظام التمييز العنصري المتكامل” الذي تطبقه إسرائيل في الضفة الغربية، مؤكداً أنّ ما رآه خلال زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة مثّل صدمةً عميقة له، و”وصمة عار على الضمير العالمي”.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب جولته الميدانية، شدد آدم على أنّ سياسات الاحتلال في الضفة الغربية “لا يمكن وصفها إلا بأنها منظومة قمع ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في كل تفاصيل حياتهم اليومية، بينما يتمتع المستوطنون الإسرائيليون بكافة الامتيازات”.
وأشار النائب البريطاني إلى أنّه التقى خلال زيارته بمستوطنين يعلنون جهاراً عزمهم الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين، متذرعين بأن “الله منحهم هذه الأرض”، وهو ما اعتبره آدم خطاباً دينيًّا متطرفًا يُستخدم كغطاء لممارسات استيطانية غير قانونية.
ولفت إلى أن زيارته شملت المسجد الأقصى، حيث لاحظ وجود مستوطنين مسلحين يتجولون داخله تحت حماية الجيش الإسرائيلي، واصفًا المشهد بأنه “استفزاز سافر وانتهاك لقدسية الأماكن الدينية”. كما كشف عن منعه من دخول حائط البراق بسبب كونه مسلماً، إضافةً إلى منع المسيحيين الفلسطينيين من دخول كنائسهم خلال مناسبات دينية.
وفي تل أبيب، ناقش شوكت آدم مع أحد المسؤولين العرب في الداخل الفلسطيني واقع التعليم، حيث أشار الأخير إلى أن “الطفل الإسرائيلي يُلقَّن صورة نمطية تنفي إنسانية الطفل الفلسطيني، وتحجبه عن التفكير بأن له أحلاماً أو حقوقاً”.
ودعا النائب البريطاني حكومة بلاده إلى اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل، والضغط الدولي لوقف الانتهاكات. وأضاف: “القضية الفلسطينية لم تعد شأناً إقليميًّا فحسب، بل أصبحت اختباراً حقيقياً لمصداقية المجتمع الدولي في الدفاع عن حقوق الإنسان”.
تصريحات شوكت آدم تأتي في سياق تصعيد مستمر في أعمال العنف والاستيطان بالضفة الغربية، وسط تزايد الأصوات المطالبة بتحرك دولي لوقف ما يصفه مراقبون بـ”سياسة التطهير الصامت” التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة.