
روما / القاهرة – النيل24
شهد المؤتمر الدولي للمياه، الذي نظّمته منظمة الفاو في العاصمة الإيطالية روما، مواجهة دبلوماسية حادة بين مصر من جهة، ممثلة في السفير بسام راضي، وبين وفد إثيوبي من جهة ثانية.
في كلمته أمام المؤتمر، شدد راضي على أن مصر تبنّت “استراتيجية وطنية متكاملة لإدارة موارد المياه” تشمل معالجة مياه الصرف، تحلية مياه البحر، وتحديث نظم الري والزراعة، في محاولة لتعظيم قيمة كل قطرة مياه في ظل ندرة الموارد المائية.
وأضاف أن ما تقوم به إثيوبيا من إجراءات أحادية عبر مشروع سد النهضة دون اتفاق قانوني “يعد ممارسات غير قانونية تؤثر على الأمن المائي المصري، قضية وجودية”.
وحين رد الوفد الإثيوبي بأن بلاده “ترحب باستئناف المفاوضات في أي وقت”، رد راضي بتصريح قوي قال فيه:
“أنتم تريدون التفاوض إلى ما لا نهاية وإضاعة الوقت بدون الوصول إلى نتيجة — كفاكم مراوغة.”
كما أكد أن إثيوبيا يجب أن “تفيق من وهم السيطرة على النيل” وتلتزم بالقوانين الدولية، محذّراً من أن مواصلة المسار الأحادي قد تهدّد أمن واستقرار حوض النيل بأسره.
ويأتي هذا التصعيد في سياق رفض مصر لأي “إجراءات أحادية” من إثيوبيا بشأن ملء أو تشغيل السد، واتجاهها لتصعيد الموقف على الساحة الدولية من أجل حماية حقوقها المائية.



