كتب – جمال المراغى
استحدثت إدارة المهرجان الحالية تطبيقًا مميزًا يمكن تحميله على أجهزة التليفون المحمول المختلفة، يتضمن معلومات عن الأفلام وجدولًا بمواعيدها ويمكّن كل مستخدم من اختيار الأفلام التي يرغب في مشاهدتها وعمل جدول خاص بها يوم بيوم، ويمكّنهم من حجزها، وأرى أنه يمكن استغلال هذا التطبيق في استطلاع آراء الجمهور في التنظيم والأفلام، بل يمكن عمل مسابقات مبتكرة يشارك فيها الجمهور، كما يمكن بث بعض الندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية من خلاله، ويتقبل هذه التطبيق المزيد من التطوير الذي يعزز من تفاعل الجمهور مع المهرجان وفعالياته، كما كانت تجربة مسرح «وي» جيدة للغاية ولكنها تتطلب المزيد من التحضير والتطوير.
قبل تناول أفلام المهرجان، نؤكد على أهمية الإعلان عن معايير الاختيار؛ اختيار الأفلام وأعضاء لجان المشاهدة والتحكيم وغيره، وفي غياب ذلك يمكن الاستعانة بالمعايير العامة المتعلقة بالتنوع الفني والفكرى والجغرافي والتي تبدو مجسّدة بشكل كبير ولأول مرة منذ سنوات كثيرة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ومعها لن نتوقف عند الفائزين بالجوائز، على الأقل خلال هذه المرحلة، ولكن الأهم أن الإدارة تحاول أن تبني منظومة لا يتوقف العمل فيها على أفراد.
أعطى الإقبال الكبير على مشاهدة الأفلام الذي بلغ 40 ألف وتجاوز حضور العام الماضي رغم خفض نسبة الإشغال إلى النصف بسبب إجراءات فيروس كورونا الاحترازية، مؤشرًا على شغف الجمهور بالسينما الحقيقية وكانت الغلبة فيهم للشباب، والذين تحدوا من أجلها خطر الإصابة بعدوى الفيروس القاتل، وعبّروا بذلك أيضًا عن يأسهم من ضعف وقلة الأفلام المصرية التي تقدم حاليًا.