كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ مقاتلة إسرائيلية استهدفت بالخطأ سفينة حربية تابعة لجيش الاحتلال، في حادث وقع ظهر الأربعاء الماضي.
ووفق التفاصيل، فقد أطلقت الطائرة ذخائرها تجاه السفينة خلال مهمة عسكرية، ما أسفر عن أضرار مادية محدودة دون تسجيل إصابات بشرية كبيرة، بحسب ما أفادت به التحقيقات الأولية.
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أنّ الحادث قد يكون ناجماً عن عطل فني في منظومة التسليح أو خطأ في الاستهداف من جانب الطائرة، فيما فُتح تحقيق رسمي لمعرفة الملابسات الدقيقة.
يُذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الجيش الإسرائيلي حوادث مشابهة، إذ وقعت في أبريل الماضي واقعتان منفصلتان لسقوط ذخائر قرب مستوطنات ومناطق حدودية بالنقب، وأُرجعت الأسباب آنذاك إلى أعطال فنية.
ويرى محللون عسكريون أنّ تكرار مثل هذه الحوادث يثير تساؤلات حول كفاءة منظومات التسليح والتدريب داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها المنطقة.
قراءة تحليلية
يأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الجيش الإسرائيلي لإظهار قدراته العسكرية أمام الداخل والخارج، ما يجعل أي خطأ من هذا النوع عاملاً مقوضاً لصورة الردع التي يحرص الاحتلال على ترسيخها. كما أنّ تكرار الأعطال الفنية يطرح علامات استفهام حول جاهزية الجيش وإدارته للعمليات المعقدة، في وقت يتزايد فيه الضغط الميداني والسياسي على إسرائيل في ساحات متعددة.
