منوعات

زى النهارده.. ولد الطيار الأردنى معاذ الكساسبة

كتب – بيجاد سلامة

ولد معاذ صافي يوسف الكساسبة 29 مايو 1988، بمحافظة الكرك جنوبي الأردن، عمل والده مدير مدرسة في مديرية تربية لواء قصبة الكرك وأم امتهنت التعليم أيضاً. أنهى دراسته الثانوية في الكرك ثم التحق بكلية الملك الحسين الجوية التابعة لسلاح الجو الأردني وتخرج منها عام 2009، ألتحق بعدها بصفوف طياري سلاح الجو الملكي الأردني ورفع لرتبة ملازم أول في 2014.

 

ووفقًا لمرؤوسيه وأقرانه يعد الكساسبة من أكثر الطيارين في سلاح الجو خبرةً وتميزاً. وبعد وفاته تم ترفيعه إلى رتبة نقيب.

 

  • الوقوع في الأسر

في صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 أثناء غارة جوية ضد “داعش” قامت قوات التحالف بعدة ضربات وكان الكساسبة قائداً لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف، حيث كانت المهمة لملاحظة أي مضادات أرضية تطلق على الطائرات المشاركة للتحالف ومن ثَم تقوم طائرة أخرى تابعة للتحالف بقصف الأهداف المحددة له بواسطة القنابل الليزرية الموجهة “جي بي يو” ثم تقوم طائرة أخرى بتطهير ثانوي للمكان.

وما أن بدأت عمليات الدخول حتي سمع أحد مضادات الطائرات أصاب المحرك الخلفي بطائرته واشتعلت فيه النيران، ثم سقطت طائرته وهي مقاتلة من طراز إف-16 في محافظة الرقة شمالي سوريا، وقبل الارتطام قذف الكساسبة نفسه من الطائرة وبقي معلقاً في المظلة إلى أن هبط في نهر الفرات بمنطقة مائية تسيطر عليها داعش ووقع الكساسبة في الأسر.

بعد الحادثة صرح وزير الإعلام الأردني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بسقوط إحدى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ووقوع قائدها أسير، وما ظل الغموض يحيط بكيفية سقوط طائرة الكساسبة الإف-16، إذ تصرح مصادر أن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أرض جو موجه بالأشعة تحت الحمراء “حراري” من قبل داعش، وتصرح مصادر أخرى أن تنظيم الدولة لم يسقط الطائرة بل أن الطائرة عانت من أعطال فنية وأعطال في نظام الملاحة مما أدى إلى سقوطها في الرقة.

 

  • مفاوضات إطلاق سراحه

بدأت الحكومة الأردنية بإجراء مفاوضات غير مباشرة لإطلاق سراح الطيار مقابل الإفراج عن ساجدة الريشاوي، المتهمة بتفجيرات عمان في 9 نوفمبر 2005، دون أي يكون أي إهتمام أو استجابة من داعش بالتبادل، وأقترحت تسليم بدلًا منه الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو الذي قامت داعش بإعدامه في 31 يناير 2015 وطلبت السلطات الأردنية إعطاء دليل على سلامة الطيار الكساسبة لكن لم يتم ذلك، واستمرت المفاوضات السرية حتى اللحظة الأخيرة في 3 فبراير 2015.

 

  • وفاته

تم إعدامه الكساسبة حرقًا وهو حي يوم 3 يناير 2015، حيث كان يقف داخل قفص حديدي مغلق، وأعلن التلفزيون الأردني عن وفاته يوم 3 فبراير 2015 وذلك بعد أن قامت مواقع تابعة لتنظيم داعش برفع صور ومقطع فيديو لعملية حرقه.

وقد أعلن التلفزيون الأردني أن إعدام الطيار تم يوم 3 يناير 2015 وليس 3 فبراير 2015. بعد إعلان وفاته، قام الملك عبدالله الثاني بن الحسين بقطع زيارته الرسمية للولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى