مسجد السيدة عائشة.. قبتها فيها الدعاء يجاب
كتب – بيجاد سلامة
هى عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهى أخت الإمام موسى الكاظم.
ظل قبر السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجري مزارًا بسيطًا يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات.
أما في العصر الأيوبى فقد أنشئ بجوار القبة مدرسة وذلك أنه عندما أحاط صلاح الدين الأيوبى عواصم مصر الإسلامية الأربع، الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الصلبيين، ففصل هذا السور قبة السيدة عائشة عن باقى القرافة فرأى صلاح الدين أن يقيم بجانب القبة مدرسة، كما أنه فتح في السور بابا سماه باب السيدة عائشة وهو المعروف بباب القرافة.
وألحق بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، أعاد بناؤه عبدالرحمن كتخدا سنة 1176 هـ 1762م. ثم هدم المسجد وأُعيد بناؤه سنة 1971م علي ما هو عليه الآن.
يقع مسجد وضريح السيدة عائشة في القاهرة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة في شارع السيدة عائشة، عند بداية الطريق إلى مدينة المقطم.
ومما يسترعى النظر في رواق القبلة، أن المحراب لا يتوسط جدار القبلة وإنما يقع في الركن الجنوبي الشرقي للجدار ومثل هذه الظاهرة وجدناها في مشاهد الموصل التي بنيت في العصر السلجوقى ويوجد بالواجهة الغربية للمسجد بابان بينهما المئذنة التي لم يبق منها سوى الدورة الأولى
وقد كتب على الباب البحرى:
مسجد أمه التقي فتراه.. كبدور تهدى بها الأبرار.
ذو عباد الرحمن قد أرخوه.. تلألأ بجبه الأنوار.
وكتب على الباب القبلى:
بمقام عائشة المقاصد أرخت.. سل بنت جعفرالوجيه الصادق.
وقد تحقق المرحوم أحمد زكى باشا من وجود جثمان السيدة عائشة بالضريح فنادى على رؤوس الأشهاد بقوله: إن المشهد القائم في جنوب القاهرة السيدة عائشة النبوية هو حقيقة متشرف بضم جثمانها الطاهر، وفيه مشرق أنوارها ومهبط البركات بسببها
وقد كتب على باب القبة:
لعائشة نور مضئ وبهجة.. وقبتها في فيها الدعاء يجاب.
يقول السخاوي في كتابه “تحفة الأحباب” أن السيدة عائشة مدفونة في مصر وأنه عاين قبرها في تربة قديمة علي بابها لوح رخامي مدون عليه “هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق بن الإمام محمد باقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”.