كتب – بيجاد سلامة
يتمتع بشهرة تاريخية وعالمية لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها، فيه الأزهر وجامع الحاكم بأمر الله، وجامع الأقمر، وفيه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلي، والصاغة، والنحاسين.
يقال إن سبب التسمية نسبة للأمير “جمال الدين محمود الاستادار” من عهد المماليك البرجية، ومساحة هذا الحي تقريبًا 2.5% من مساحة القاهرة الحالية، يحده من الشرق جبل المقطم الذي كان فوقه قلعة الجبل مقر إقامة وحكم سلاطين مصر، ومن الشمال حي الحسينية والظاهر، ومن الغرب أحياء باب الشعرية والموسكي، ومن الجنوب حي الدرب الأحمر.
وبعد نهاية الدولة الفاطمية سنة 1171 على يد صلاح الدين الأيوبي تدهور حال القصر الفاطمي وأصبح يسكن في أجزاء منه عامة الناس وأسّس الأمير جهاركس الخليلي، وكان أحد أمراء الدولة المملوكية في عهد السلطان الظاهر برقوق، خان الخليلي سنة 1382 على أنقاض ترب الخلفاء الفاطميين في مصر والتي عرفت باسم «تربة الزعفران» ، وكانت على الجزء الجنوبي من قصر الخلافة الفاطمي.
في سنة 1409، حل الأمير جمال الدين يوسف الأستادار الوقفيات في منطقة رحبة باب العيد وبنى مدرسة، ومن بعده سكنت عامة الشعب في المنطقة فظهرت فيه الزقايق التي تشعبت مع مرور الأيام وظهر حي الجمالية.