سلايدرمنوعات

كيف تهرب من الزواج على طريقة فريد الأطرش؟

كتب: بيجاد سلامة

روى فريد الأطرش فى مذكراته التى كتبها الكاتب فوميل لبيب فى كتابه «لحن الخلود» تحت عنوان مقصلة الحب:

كان عيب سامية أنها طيبة القلب، كما كنت تصدق كل ما يقال لها دون أن تناقشه وكان بعض المنتجين يودون التعاقد معها فى أفلامهم، وكانت العقبة دائمًا علاقتها بفريد وارتباطهما الفنى، فسعوا لإنهاء العلاقة وبدأوا يلقون السموم فى الآبار.

يقول لها أحدهم: ليه فريد مش عايز يتجوزك؟

سامية: أنا مبسوطة كده.. مفيش حاجة ناقصانى.

يرد: إذا فأنت لا تعرفين ما يقوله من وراء ظهرك، إنه يردد دائمًا أنه أمير من أسرة الأطرش، ولا يجب أن يتزوج من راقصة.. فتصدق سامية وتثور

ثم تذهب إليه :فريد.. الناس بيسألونى عن علاقتنا وعن جوازنا؟

فيجيبها دون موارية: قولى لهم إن الفنان لم يخلق للزواج، وأنا أعتقد أننى لا أصلح زوجًا، فطباعى الخاصة لن تسعد بها زوجة، وأنت أيضًا كفنانة لن تصلحى زوجة إلا إذا اعتزلت الفن، ولن تستطيعى مقاومة حنينك إليه، شقيقتى أسمهان كانت إذا ما هجرت الفن أصبحت كالسمكة التى خرجت من الماء.

تقتنع سامية فتلوذ بالصمت، ثم تعود إلى الإلحاح فى السؤال مرة ثانية، ويظل فريد عند إجابته فتغضب منه ثم تعود، وتردد أنها فى إحدى مرات غضبها ترفت على عضو البرلمان الثرى «أحمد عبدالفتاح» والذى تردد أنه نزل ميدان الإنتاج السينمائى بفيلم واحد كتب قصته بنفسه وهو فيلم «غروب» أخرجه أحمد كامل مرسى عام 1946م وقام ببطولته عقيلة راتب، زكى رستم، محمود المليجى، أحمد علام، وإن أحداث الفيلم تروى قصة غرامه بسامية جمال وأنها تركته لتعود إلى حبيبها الأول فريد الأطرش.

وفشلت المحاولات لنسف الحب بين فريد وبين سامية، وبدأت الثعابين تطرق بابًا آخر..

– أنت سبب نجاح فريد فى أفلامه، فلو خرجت من حياته فلن تقوم له قائمة.

فماذا لو لوحت له بالفراق كبداية خطة؟ وبذلك لن تقوم لحياته قائمة.

فأجابها فريد بقوله: مشاغل الحياة الزوجية تُحول الزواج إلى كاتب حسابات، ومُربى أطفال، وقاضى مشاكل، الفن أسمى من هذا كله.. اسمى من ماديات الحياة.

ثم لمس شغاف قلبها بقوله: الحب يعوضنا عن الزواج، والذى بيننا أوثق من أى ميثاق.. أليس كذلك يا ملكة السمروات؟

كانت تلوح له بالفراق فيستبقيها بعبارات رقيبة، تقول له:«هترمينى فى يوم من الأيام لما أكبر فى السن، أنت دلوقتى بتحب شبابى ونجاحى وبتستغل اسمى».

فيغضب وتعود هى، وتحولت علاقتهما إلى لعبة المد والجزر.

 

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى