عاجلمصر

كوارث بوينج عرض مستمر

كتب : جمال المراغي

تواجه شركة الطيران الأمريكية «بوينج» منعرجًا صعبًا للغاية بعدما فرضت عليها إدارة الطيران الفيدرالية غرامة تقدر بنحو 6.6 مليار دولارًا أمريكيًا بسبب خرق إجراءات الأمن والسلامة، وتأتي هذه الغرامة كنتيجة طبيعية لسلسلة الكوارث التي مرت بها طائرات «بوينج» خلال العامين الماضيين وآخرها الهبوط الاضطراري في موسكو للطائرة «بوينج 777» التابعة للشركة الوطنية الروسية المتجهة من هونج كونج إلى مدريد بسبب عطل في محركها.

بدأت السلسلة السوداء في 29 أكتوبر عام 2018 عندما سقطت الطائرة «بوينج 737» التابعة لشركة «ليون إيرلاينز» في بحر جاوة بعد إقلاعها من جاكرتا بأندونيسيا بوقت قصير وعلى متنها 189 راكبًا لم ينجو منهم أحد، وفي 10 مارس عام 2019 لقت طائرة أخرى من ذات النوع على الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة من أديس أبابا إلى نيروبي بكينيا المصير نفسه وتحطمت بعد الإقلاع بست دقائق فقط وراح ضحيتها 157 راكبًا بسبب عطل في المحرك أيضًا.

وتوالت الحوادث وسقوط الضحايا، مما أجبر الشركة على وقف إنتاج عدة أنواع من الطائرات لديها، والتي تسببت في هذه الكوارث، من أجل تعديلها وتصحيح المسار، وذلك في ديسمبر من عام 2019.

وبعد نحو عام أو أقل، وتحديدًا في نوفمبر عام 2020، سمحت السلطات الكندية والبرازيلية والأمريكية بعودة هذه الأنواع إلى العمل، وما كادت الأمور تبدو طيبة في السماء حتى اشتعلت النيران في محرك الطائرة «بوينج 777» المعدلة في سماء كولورادو والمتجهة من دنفر إلى هونولولو في رحلة داخلية بالولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية ولكنه فتح ملف كوارث «بوينج» مجددًا، ووضع الشركة في مرمى إدارة الطيران الفيدرالية التي أسرعت بفرض غرامة أولى يستتبعها غرامات أخرى وتعويضات بمليارات الدولارات.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى