بدأ علماء الآثار الروس الاستعدادات لترميم قوس النصر، أهم صرح في مدينة تدمر السورية، عقب تدميره من قبل الإرهابيين في آب/ أغسطس عام 2015.
ويقوم علماء الآثار الروس بفحص الأحجار بعناية، واتضح أن حالة الصرح أسوأ بكثير مما كان متوقعا، سيتعين على المتخصصين دراسة حالة كل حجر ووضع نموذج حاسوبي لهيكل النصب التذكاري.
قال سيرغي تيجلينوف، المدير التنفيذي لصندوق الترميم: “سنقوم بمسح ضوئي ثلاثي الأبعاد ثم تحويله إلى نموذج افتراضي. ثم نجمع كل العناصر، وسيقوم المصممون والمهندسون المعماريون بتقييم عملية الترميم.
من جانبه قال دميتري ميديانتسيف، مدير المشروع: “يمكنك أن ترى كيف استخرج الناس قديما الحجر الجيري وعالجوه، إنه لأمر رائع”.
وتعتبر مدينة تدمر السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن “التراث العالمي” لدى منظمة “اليونسكو”،
تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم داعش عليها، منذ أيار/مايو 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 آذار/مارس 2016، بمساندة ودعم القوات الجوية الروسية.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر عام 2016، تمكن مسلحو “داعش” من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السوري استطاع تحريرها من جديد بداية مارس 2017، ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة ألغام في المدينة.
ويذكر أن عالم الآثار السوري الكبير، المدير العام للآثار ومتاحف تدمر، خالد الأسعد، قتل غدرا على يد مسلحي “داعش” في أغسطس عام 2015.