سلايدرمنوعات

قصة ميرى ميشيل.. سيدة بكت فى حفل أم كلثوم

كتب – بيجاد سلامة

أم كلثوم علي المسرح تغني “هو صحيح الهوى غلاب”، وفي الدقيقة “22” تقول أم كلثوم “يا قلبي آه”، فتظهر سيدة تمسح وجهها بالمنديل، والتي أصبحت أيقونة للمعجبين بالست أم كلثوم.

يقول تامر رؤوف حفيدها: اعتادت ميري ميشيل على حضور حفلات أم كلثوم، في الخميس الأول من كل شهر، لم يكن يُعيقها أي شيء في سبيل ذلك، وكانت بتعتبر دي لحظات الاستجمام الخاصة بيها”، حيث كانت تُنهي عملها كمترجمة في إحدى شركات وسط البلد، ثم تعدو نحو منزلها الواقع في شارع قصر النيل، حيث تتأنق مُرتدية أبهى الفساتين، وبعدها يصطحبها زوجها الطبيب شفيق السندي، يتمشّيان سويًا حتى الوصول إلى دار سينما الأوبرا، التي لم تبعد كثيرًا عن منزلهما أيضًا.

البداية كانت في الثلاثينيات حيث جاءت ميري برفقة عائلتها إلى مصر قادمين من الشام، وقد تعرّفت على زوجها بعد ذلك في فترة الأربعينيات، وكان يكبرها بإثنى عشر عامًا، وأعتادا أن يذهبا إلي حفلة الست سويًا، وأحيانًا أخرى برفقة الصغار.

حتي جاء عام 1956 رحل شفيق في سن صغير، كانت حينها تبلغ ميري ثمانية وعشرين عامًا، مُتحمّلة مسئولية تربية ثلاثة أطفال وحدها، ولم يُعزّيها سوى حضور حفلات أم كلثوم، تفرح بالقرب منها، وتستمتع بصوتها البديع، وقد قابلتها وجلست معها، فلم تكن تعتبرها مُجرد مطربة فحسب، بل كصديقة أيضًا، خاصة أن الست وميري كانا في سن قريب من بعضهما البعض.

وكما حاولت ميري أن تأمن غدر الزمن مرة أخرى بعد وفاة زوجها، جاءتها فاجعة أخرى تُذكّرها بأن العهود لا تُجدي “مع اللي مالوش أمان”، فبعد سنوات من فاجعة رحيل شفيق زوجها، رحلت أم كلثوم نفسها، عام 1975، وكأن ميري لم تتحمّل ذلك القدر من الحزن، كما قالت أم كلثوم في أغنيتها “أهل الهوى وصفوا لي دواه\ لقيت دواه زوّد في أساه”، هكذا زاد أسى ميري هانم، التي لم تقدر على الصبر أكثر من ذلك، حيث خانها قلبها عصر يوم في عام 1979.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى