سلايدرمنوعات

قصة شارع.. مسيرة الرئيس الثانى للعراق عبدالسلام عارف

كتب: بيجاد سلامة

ولد الرئيس عارف في 26 مارس 1921 في بغداد من منطقة خان ضاري، إحدى ضواحي الفلوجة، وكان جده شيخ عشيرة الجميلة من المرمي من قبيلة الجميلة وخاله الشيخ ضارى المحمود الزوبعى أحد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى نشأ في بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934.

التحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان، من ثوار ثورة مايو 1941 ضد الحكومة الخاضعة للاحتلال البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء والعقداء الأربعة الملقبين “بالمربع الذهبي”: العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل شبيب والعقيد محمود سلمان، نُقل إلى البصرة بعد الإطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944، نُقل إلى الناصرية عام 1944.

أختير عام 1946 مدربًا في الكلية العسكرية التي لم يكن يقبل فيها إلا الأوائل ومن المعروفين بروح القيادة والمهنية العالية، نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها سافر إلى فلسطين وأشترك في حرب فلسطين الأولى عام 1948. عند عودته من حرب فلسطين أصبح عضوًا في القيادة العامة للقوات المسلحة عندما أصبح الفريق نورالدين محمود رئيسًا لأركان الجيش، نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب والمناورات.

عام 1951، ألتحق عارف، بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بألمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها بصفة ضابط ارتباط ومعلم أقدم للضباط المتدربين العراقيين حتى عام 1956، عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء التاسع عشر عام 1956، بُلّغ بالسفر إلى المفرق ليكون على أهبة الاستعداد لإسناد القطعات الأردنية أمام التهديدات الإسرائيلية التي كانت سببًا في الإطاحة بالنظام الملكي عام 1958.

اتسم الرئيس عارف بشخصية مؤثرة في الأحداث لدولته وكان ذو عاطفة وانفعال ومشاعر وطنية جارفة أثرت على الكثير من مواقفه الوطنية والعربية.

وكانت سياسته الداخلية واسعة النطاق، إذ شهد العراق في عهده العديد من الإنجازات من أهمها
– القيام بإنشاء الكثير من المصانع مثل مصانع الألبان والزيوت النباتية والمشروبات الغازية وغيرها.
– شكل لجنة إصلاح لتحديث الاقتصاد العراقي من خلال سعيه إلى تأميم عدد من الشركات الأجنبية والمحلية.
– قام بحملة تعريب في المؤسسات والجامعات للحفاظ على اللغة العربية
– حرص على تأسيس الكثير من الجامعات العراقية
– أسس شركة الخطوط الجوية العراقية، وأصدر مرسومًا جمهوريًا في العام نفسه بتأسيس مركز الحاسب الآلي.
– بادر بإنشاء الكثير من الطرق والجسور في أنحاء العراق؛ لذلك كانت فترته حافلة بالكثير من الإنجازات الداخلية.

وفاته
توفي عارف في 13 أبريل 1966 إثر سقوط طائرته الخاصة بمنطقة القرنة بعد عودته من زيارة لمحافظة البصرة جنوب العراق، ثم تسلم شقيقه الأكبر عبدالرحمن إدارة البلاد.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى