سلايدرمنوعات

قصة شارع.. محمد علوى باشا رائد طب الرمد

كتب – بيجاد سلامة

هو الدكتور محمد علوى، ولد بالقاهرة عام 1847، ألتحق بمدرسة طب قصر العيني، وتخرج فيها عام 1875، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراساته في طب العيون، وهناك برع في الدراسة وتفوق فيها، فكتب عدة أبحاث في طب العيون، ونظرًا للنتائج المبهرة التي توصل إليها في أبحاثه، منحته فرنسا ميدالية مونبلييه، وعين رئيسًا لعيادة أمراض العيون بجامعة مونبلييه، وبعد أن قضى فترة بفرنسا عاد ثانية إلى مصر، وأصبح مدرسًا لأمراض العيون بمدرسة طب قصر العيني عام 1863.

وقد أصبح طبيب العيون للأسرة الخديوية نظرًا لبراعته الشديدة، وكان أحد أعضاء الجمعية التشريعية ومجلس المعارف الأعلى، وترأس قسم الرمد في المؤتمر المصري الأول للطب سنة 1902، وعين مراقبًا عامًا للجامعة المصرية (جامعة القاهرة) عام 1914، وله العديد من المؤلفات، منها “المؤتمر الطبي المصري”.

يعتبر دكتور محمد علوي باشا، هو رائد طب الرمد في مصر، ولن نكون مبالغين إذا قلنا إنه أبو طب العيون في مصر، ولعلنا نشعر بأهمية هذا التخصص إذا علمنا أن قبل الدكتور محمد علوي باشا كان الرمد يعالج شعبيًا وقد أطاح ذلك “العلاج الشعبي” بالكثير من العيون منها عيون عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

ومن الأعمال الخالدة التى لا تنسى ولها كيان يفتخر به المصريون جميعهم الجامعة الأهلية، وكان مقرها ليس ملكًا لها، لهذا كانت الجامعة تنفق على الإيجار وحده 350 جنيه، وهذا مبلغ كبير جدًا وقتها، وبالرغم من ذلك كانت تلك الدار لا تسع كل أعمال الجامعة ولا تصلح لأن تكون مقرًا ثابتًا لها، بل وكان صاحب الدار واسمه “جناكليس” يريد بيعها.

وفي 20 مايو 1908، صدقت الجمعية العمومية للمكتتبين على قانون الجامعة، وفي 24 مايو تم اختيار أول مجلس إدارة للجامعة بمعرفة اللجنة التحضيرية، وقد كان الدكتور محمد علوي باشا ضمن أعضاء هذا المجلس.

وبسبب علاقته بالأسرة الخديوية، أقنع الأميرة “فاطمة” ابنة الخديو إسماعيل بالتبرع بالمال والأرض لبناء الجامعة المصرية، فأوقفت 6 أفدنة لبناء دار جديدة للجامعة، وخصصت ريع 661 فدانا من أجود الأراضى الزراعية بمديرية الدقهلية للجامعة، وكان ذلك يدر 4000 جنيه سنويًا.

ومن فيض كرم الأميرة فاطمة إسماعيل أنها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذي كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، وخاصة أن الخديو عباس حلمي الثاني كان قد أعلن أنه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد، وقد أُقيم الاحتفال بوضع حجر الأساس الجامعة يوم الاثنين 31 مارس سنة 1914.

وبعدها بأربع سنوات توفى الدكتور محمد علوي باشا سنة 1918.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى