سلايدرمنوعات

قصة شارع.. تعرف على محمود سامى البارودى رب السيف والقلم

٧كتب: بيجاد سلامة

ولد في القاهرة سنة 1838م، في أسرة أصولها جركسية ذات جاه ونسب، وكان والده “حسن حسين البارودي” من أمراء المدفعية برتبة لواء، وصار مديرًا لمديرية بربر ثم مديرية دنقلة بالسودان في عهد محمد علي، حيث توفي هناك تاركًا محمود سامي في السابعة من عمره.. والبارودي نسبة إلى “إيتاي البارود” بمحافظة البحيرة .

تلقى دروسه الأولى فى المنزل حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، ثم ألتحق بالمدرسة الحربية عام 1852م، وتخرج فيها سنة 1855م فى عهد عباس الأول برتبة “باشجاويش”.

بعد تخرجه لم يشترك الجيش في حروب وقتئذ، لذلك انصرف للقراءة والاطلاع، وظهرت ملكة الشعر الكامنة فيه بالقراءة، فقال الشعر وكتب النثر فكان علمًا في كليهما، وقد عيره زملاؤه من الأتراك والشراكسة لانصرافه إلى الكتابة والشعر ولاندماجه فى المصرية والمصريين.

وعندما ضاق بحياة الخمول في مصر سافر إلى الأستانة عام 1857م مقر الخلافة والتحق بوزارة الخارجية، حيث أتقن التركية وتعلم الفارسية ودرس آدابهما وحفظ كثيرا من أشعارهما حتى قرض الشعر باللغتين في إجادة كإجادته في العربية.

عاد البارودي إلى مصر في أوائل حكم إسماعيل عام 1863م، فألحقه الخديو بحاشيته، وعينه مساعدًا لمسئول إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة.

لم يسترح البارودي للعمل الديواني؛ لذلك انتقل للجيش المصري في يولية 1863م برتبة “بكباشي”، ثم إلى رتبة “قائممقام” فرتبة “أميرآلاي”، وخاض غمار الحرب في ثورة كريت سنة 1865م، حينما ثارت على دولة الخلافة فأسهم إسماعيل بجيشه فى إخماد الثورة.

ولما شبت الحروب بين تركيا وروسيا سنة 1877م أنفذت مصر جيشا لنجدة تركيا، وكان البارودي من ضباط الحملة، وأبلى في الحرب بلاء حسنًا ورقي بعد عودته إلى رتبة اللواء.

 

المناصب التي تولاها:

عين مديرًا للشرقية سنة 1878م، فمحافظًا للقاهرة، ثم اختير ناظرًا (وزيرًا) للمعارف والأوقاف، ثم صار وزيرًا للأوقاف (سبتمبر 1879- سبتمبر 1881م).

وفاته:

ظل البارودي مقيمًا بمصر، وترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء، يستمع إليهم، ويسمعون منه، وكان على رأسهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وخليل مطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ونسجوا على منواله، فخطوا بالشعر خطوات واسعة، وأُطلق عليهم “مدرسة النهضة” أو “مدرسة الإحياء والبعث”، إلى أن توفاه الله في 12 ديسمبر 1904م بالقاهرة، بعد أن ترك للعربية ثروة شعرية جيدة، وبعد أن ضرب مع زملائه مثلاً رائعًا فى التضحية من أجل الوطن، فأسهم فى حركات الإصلاح وفى الدعوة للثورة العرابية والتمهيد لها.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى