سلايدرمنوعات

قصة شارع.. تعرف على تأثير هدى شعراوى فى مصر

كتب: بيجاد سلامة

هدى شعراوى ولدت في 27 يونية 1879، وتوفي والدها وهي في الثامنة من عمرها، واشتهرت بإسم زوجها على شعراوى.

بدأت هدى شعراوى نشاطها العام في العشرين من عمرها عندما شاركت في الجهود الأهلية لمقاومة الوباء الأصفر الذي اجتاح البلاد، وفي سنة 1907 دعت لجمع تبرعات لإنشاء “جمعية رعاية الطفل” وتحمس الناس لها، لكن الحكومة أوقفت المشروع.

وفي سنة 1908 بدأت الدعوة لمحاضرات ثقافية للسيدات في قاعة من قاعات الجامعة الأهلية، ووافق الأمير أحمد فؤاد في عام 1909م على تخصيص قاعة لمحاضرات السيدات يوم الجمعة من كل أسبوع.

وعندما قامت ثورة 1919 اجتمعت سيدات من مصر في 16 مارس 1919 في الكنيسة المرقسية، وتم إنتخاب اللجنة التنفيذية للنساء الوفديات برئاسة هدى شعراوي، ونظمت اللجنة التنفيذية لنساء الوفد مظاهرة ضد الإحتلال، وأعلنت هدى شعراوي شهيدات الثورة، وهن (شفيقة محمد، فهيمة رياض، عائشة عمر، حميدة خليل، وغيرهن مجهولات).

واستمر نشاط هدى شعراوى إبان الثورة فعقدت اجتماعًا في 13 ديسمبر 1919 في كنيسة الأقباط الكبرى، وقررن تأييد مقاطعة لجنة ملنر والإصرار على التمسك باستقلال مصر التام.

وفي 16 يناير 1920 قامت بعض السيدات المصريات بمظاهرة في ميدان المحطة إلى لوكاندة شبرد، وهتفن للوفد المصري وللاستقلال التام.

ويذكر عبدالرحمن فهمي في تقرير للوفد في باريس بتاريخ 2 مارس 1920 أن لجنة السيدات التي ترأسها السيدة هدى شعراوي تحتج على مشروعات ري السودان وغيرها.

اهتمت بالصحافة اهتمامًا واضحًا، وأسست مجلة “المصرية” باللغة الفرنسية عام 1925، ورأست تحريرها سيزا نبراوي، ثم أصدرتها بالعربية، وأهتمت هذه المجلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وقد تعدت شهرة هى شعراوي حدود مصر إلى البلاد العربية.

وفي سنة 1909م بدأت المحاضرات في القسم النسائي التابع للجامعة المصرية، واستمرت حتى عام 1912م، وقد جاء إنشاء هذا الفرع نتيجة لمطالب الجمعية الأدبية التي رأستها هدى شعراوي.

وفي عام 1920 وجهت الدعوة إلى هدى شعراوى للمشاركة في المؤتمر النسائي الدولي كممثلة لمصر، فشكلت وفدًا من لجنة سيدات الوفد تحت رئاستها للسفر إلى المؤتمر، لكن أزواج عضوات الوفد منعوهن من السفر.

وفي 16 مارس 1923 أسست هدى شعراوى الاتحاد النسائي المصري في ذكرى أول مظاهرة نسائية في ثورة 1919، وقد تولت رئاسة الاتحاد حتى وفاتها 12 ديسمبر 1947م.

أسست بمعاونة الأميرتين “عين الحياة” و”أمينة حلمي” جمعيتي “الرقي الأدبي للسيدات” و”المرأة الجديدة”، وقد توقفت هذه الجمعيات أثناء الحرب العالمية الأولى.

وعلي المستوي العربي، تولت هدى شعراوى رئاسة الاتحاد النسائي العربي الذي لعبت دورًا رئيسيًا في تأسيسه سنة 1944م، واستمرت تشغل منصب الرئاسة فيه حتى وفاتها، وشاركت طوال نضالها السياسي الممتد من مارس 1919 حتى ديسمبر 1947م في عديد من الأنشطة المصرية والعربية والدولية دفاعًا عن القضايا الوطنية والقومية، ودفاعًا عن حقوق المرأة. ونظمت أول مؤتمر للدفاع عن فلسطين عام 1938م.

لم يقتصر نشاط هدى شعراوى على دورها في الحركة النسائية أو الحركة الوطنية العامة، بل لعبت كذلك دورًا بارزًا في الحياة الثقافية من خلال مشاركتها في أنشطة عدد من الجمعيات الفنية والثقافية في مصر ورعايتها للفنون الجميلة، فقد كانت عضوة بارزة في الجمعية المصرية للفنون ثم في جمعية محبي الفنون الجميلة، وأسست وترأست جمعية أصدقاء مختار عقب وفاة مثال مصر الأول محمود مختار في مارس 1934.

وتوفيت في 13 من ديسمبر 1947.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى