ظهرت في السنوات الأخيرة النسخة الصوتية من بعض الأعمال الأدبية والتي بدأت بتسجيل مقتطفات منها، ولكن ما لبثت أن أصبحت تسجيلًا صوتيًا لأعمال كاملة، وفضل القائمين عليها النصوص القصيرة نظرًا لأن التسجيلات الجيدة تستغرق وقتًا طويلًا نسبيا، ولكن الجديد والمثير للجدل هو طرح تطبيق “انستاريد” في إسبانيا، والذي يمكن من قراءة رواية أي كان حجمها في أقل من 10 دقائق.
ليس في الأمر إعجاز، فهذا التطبيق يقدم ملخصات صوتية باللغتين الإنجليزية والإسبانية لا تزيد مدتها عن 10 دقائق للكتب كبيرة الحجم ليخدموا من لا يتسع وقتهم للقراءة وليس لديهم المال لشراء الكتب، ويخبرنا مؤسس التطبيق “راهول شيترابو” عنه فيقول “إن فريقي يستغرق من 7 إلى 30 يومًا لتلخيص كتاب حسب حجمه ومدى تعقيده، والملخصات متنوعة المجالات في الصحة، الرياضة، التجارية، التاريخ والسياسة والعلوم وغيره.
بدا الأمر عند البعض مقبولًا، ولكنه قاتل عند المعنيين بالأعمال الأدبية، لأن قراءة الملخصات لا يغني عن قراءة الروايات التي تكمن قيمتها في أسلوب الكاتب وإبداعه ومعالجته لموضوعها، بل ويرى البعض الآخر أن فكرة الملخصات عانمة تمثل دعوة صريحة للسطحية وضياع الفكر والرؤية، فالابتكار والإبداع يكمنان في التفاصيل، إلى جانب أن الاستماع لا يعطي المرء ما تمنحه إياه القراءة من متعة وفوائد جمة.