
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف وأشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث. وُلد الشعراوي في مثل هذا اليوم عام 1911 بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، ليضيء بعلمه وفصاحته طريق الملايين نحو فهم أعمق للقرآن والسُّنَّة، ويترك إرثًا خالدًا من الخطب والدروس التي لا تزال تلامس القلوب حتى يومنا هذا.
عُرف الإمام الشعراوي بأسلوبه السلس القريب من الناس، حيث جمع بين بلاغة اللغة وعمق التفسير، فكان حديثه نافذًا إلى الأرواح، ومواعظه محمَّلة بالحكمة والبصيرة. وقد حاز محبة الناس بمختلف مشاربهم، فاستحق بجدارة لقب “إمام الدعاة”.
محطات بارزة في حياة الشعراوي:
تخرج الشيخ الشعراوي في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وتدرّج في المناصب حتى عُيّن وزيرًا للأوقاف عام 1976، ليصبح أول من أدخل فكرة “مصرف وقفي” لخدمة القرآن. كان أول ظهور له على شاشة التلفزيون المصري في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين أصبح صوته مألوفًا في بيوت المصريين والعالم العربي.
اقتباس خالد من كلماته:
“إذا لم تستطع أن تقول الحق فلا تصفق للباطل.” — الشيخ محمد متولي الشعراوي
في هذه المناسبة العطرة، يستذكر موقع “النيل24” سيرة الشيخ الشعراوي، ويُحيي ذكرى ميلاده بكلمات التقدير والإجلال لعالمٍ قدم الكثير للدعوة الإسلامية، وبقي صوته هادياً في زمن الحاجة إلى الكلمة الصادقة.