سلايدرفنون

في ذكرى رحيله.. محطات في حياة الحكّاء الأعظم خيري شلبي

كتب – محمود أنور

تحل اليوم 9 سبتمبر ذكرى وفاة الكاتب والروائي المصري الكبير خيري شلبي، الذي اشتهر في الصحافة المصرية بتقديم مقال “بورتريه” حيث رسم بالقلم صورة دقيقة للعديد من الرموز المصرية، وفي السطور التالية نقدم “بورتريه” موجز عن الراحل الكبير.

ولد “شلبي” في 31 يناير عام 1938 بمحافظة كفر الشيخ، درس بمعهد المعلمين، وكان لمكتبة والده العامرة بصنوف الأدب والفكر كبير الأثر في تشكيل وعيه ومنحه ثروة لغوية كبيرة؛ فكانت النتيجة ما يقارب سبعين عملا أدبيًّا بين القصة والرواية والمسرحية ودراسات في الأدب الشعبي.

يُعد شلبي أحد رواد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية، حيث كان من أوائل من كتبوا ما يسمى بالواقعية السحرية، ففي أدبه تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الحيوانات والأشجار والحشرات وكل ما يدب على الأرض. تُرجمت بعض رواياته إلى العديد من اللغات الأجنبية، كما تم تحويل عدد من أعماله إلى دراما تليفزيونية وأفلام مثل مسلسلات “وكالة عطية”، “الوتد”، “الكومي” و أفلام “الشطار، سارق الفرح”.

من أشهر أعماله: السنيورة، الأوباش، الشطار، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، صالح هيصة، وزهرة الخشخاش، صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار.. وغيرها، ومن مؤلفاته الأخرى ودراساته: محاكمة طه حسين، أعيان مصر، غذاء الملكات، رحلات الطرشجي الحلوجي.

حصل خلال رحلته الأدبية على العديد من الجوائز والتكريمات، منها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية “وكالة عطية”، الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق، كما حصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية “صهاريج اللؤلؤ”، جائزة الدولة التقديرية في الآداب.

توفي “شلبي” يوم 9 سبتمبر من عام 2011، عن عمر ناهز 73 عاما، تاركا عددا كبيرا من الأعمال الروائية المتميزة التي بقي بها خالدا في الذاكرة الشعبية المصرية.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى