سلايدرعلوم وتكنولوجيا

فيسبوك ترسل إشعارات للأمريكيين: هل أصبح شخص تعرفه “متطرفاً”؟

كتب – محمد بهاء الماس

بدأت شركة فيسبوك إرسال إخطارات إلى مستخدمين الموقع، تسألهم عما إذا كان هناك شخصاً يعرفونه ربما “يصبح متطرفاً”، وتُحذر آخرين من أنهم ربما تعرضوا “لمحتوى متطرف”؛ في إطار مبادرة تهدف إلى مكافحة التطرف العنيف على منصتها.

وقال متحدث باسم الشركة، إن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بدأ في إرسال إشعارات لبعض المستخدمين في الولايات المتحدة، تسأله عما إذا كنت قلقاً من أن يصبح أصدقاؤك أو معارفك على الشبكة متطرفين”، حسب موقع “سي نت” الأميركي .

وأضاف أن الشركة بدأت أيضاً في إخطار الأشخاص الذين ربما تعرضوا لـ”محتوى متطرف”، كما ظهر في بعض الصور لمحادثات تمت مشاركتها على تويتر.

كما يسأل أحد التنبيهات: “هل أنت قلق من أن شخصاً ما تعرفه أصبح متطرفاً؟ نحن نهتم بمنع التطرف على فيسبوك. تلقى الآخرون في وضعك دعما سرياً”.

وجاء في تنبيه آخر: “الجماعات العنيفة تحاول التلاعب بغضبك واستيائك. يمكنك الآن اتخاذ إجراءات لحماية نفسك والآخرين”، وكلا التنبيهين يحمل رابط مصادر دعم للمساعدة.

وأشار موقع “سي نت” إلى أن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، بدأت تصبح “بؤرة للتطرف” مع تزايد الخطاب السياسي خلال السنوات الأخيرة.

تتعرض فيسبوك وغوغل وتويتر لضغوط منذ سنوات لحذف المحتوى المتطرف من منصاتها قبل أن ينتشر العنف في العالم الحقيقي؛ لكن هذا التركيز تكثف هذا العام وسط تدقيق متزايد للدور الذي لعبته هذه المنصات في الدعوة لأعمال الشغب التي اقترنت باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في يناير الماضي.

face book ومبادرة “مكافحة التطرف”

يأتي البرنامج التجريبي في إطار مبادرة إعادة التوجيه التي تهدف إلى مكافحة “التطرف العنيف” على الموقع من خلال إعادة توجيه الأشخاص الذين يبحثون عن المصطلحات المتعلقة بالكراهية أو العنف نحو الموارد التعليمية ومجموعات التوعية.

وقال متحدث باسم فيسبوك في بيان: “هذا الاختبار جزء من عملنا الأكبر لتقييم سبل توفير الموارد والدعم للأشخاص على فيسبوك الذين ربما تفاعلوا مع محتوى متطرف أو تعرضوا له، أو قد يعرفون شخصاً في خطر”.

وأوضحت فيسبوك أن البرنامج يأتي في إطار التزامها بـ”دعوة كرايستشيرش للعمل” (Christchurch Call to Action)، وهي شراكة دولية بين الحكومات وشركات التكنولوجيا التي تسعى للحد من المحتوى المتطرف العنيف عبر الإنترنت بعد مذبحة راح ضحيتها 51 شخصاً في مسجد في نيوزيلندا تم بثها على الهواء.

وفي فبراير الماضي، قالت “فيسبوك” إنها اضطرت إلى حذف كمية متزايدة من المحتوى في الربع الأخير من عام 2020، لانتهاكها القواعد ضد خطاب الكراهية والمضايقات والعُري، وأنواع أخرى من المحتوى المسيء.

وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات ضد 26.9 مليون قطعة محتوى تضم خطاب كراهية، ارتفاعاً من 22.1 مليون في الربع الثالث.

لكنها قالت أيضاً إن النسبة المئوية للمرات التي يرى فيها المستخدم خطاب الكراهية والعري والمحتوى العنيف أو الصادم على منصتها تنخفض أيضاً، لافتة إلى حدوث من 7 إلى 8 مشاهدات لخطاب الكراهية مقابل كل 10 آلاف مشاهدة للمحتوى.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى