
عاد اسم الأمير البريطاني أندرو، نجل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلى واجهة الجدل مجددًا بعد الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بعلاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة اتجار بالبشر لأغراض جنسية.
وبحسب مذكرات نُشرت مؤخرًا للناجية فيرجينيا جوفري، التي رفعت دعوى قضائية ضد الأمير عام 2021، فإنها تحدثت عن واقعة “حفلة جماعية” مزعومة جرت في منزل غيسلين ماكسويل بلندن، شارك فيها عدد من المقربين من إبستين، بينهم الأمير أندرو.
وتشير التقارير إلى أن الأمير أندرو، الذي واجه انتقادات واسعة خلال السنوات الماضية بسبب هذه القضية، اضطر إلى التنازل عن لقب “دوق يورك” وأوسمته الملكية، وذلك تحت ضغط من العائلة المالكة لتجنّب مزيد من الضرر لصورة المؤسسة الملكية البريطانية.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام بريطانية وأمريكية أن التحقيقات الأمريكية لم تُسفر عن اتهامات جنائية جديدة بحق الأمير، رغم استمرار الجدل حول علاقته بإبستين وما إذا كانت هناك شخصيات نافذة أخرى متورطة في الشبكة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل ضربة جديدة لمكانة العائلة المالكة البريطانية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من الرأي العام لتوضيح موقفها من علاقات أفرادها بشخصيات مثيرة للجدل.
وتعكس هذه الفضيحة أبعادًا سياسية واجتماعية تتجاوز حدود العائلة المالكة، إذ تُعيد طرح أسئلة حول نفوذ النخب واستغلال السلطة في عالم المال والسياسة، وسط مطالبات بالشفافية والمحاسبة.


