فسطاط عمرو… تعرف علي تاريخ نشأة أول مسجد في مصر وأفريقيا
إعداد – بيجاد سلامة
تصوير – مصطفي سعيد
جامع عمرو بن العاص
هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها، بني فى مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمى أيضًا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.
وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ.
حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وإضافة بعض الزخارف إلى الجدران وإنشاء 4 صوامع للمؤذنين حتى يصل صوت الأذان إلى أبعد مصلٍّ، وقام بإضافة فرش من الحصر لتكون بديلًا للحصباء التي كانت تستخدم من قبل.
وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو “24” ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110 متر.
بعد الحملة الصليبية وتحديدًا عام 564هـ، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزًا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص. عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.
وحول تاريخ المسجد، فإن مسجد عمرو بن العاص يحمل تاريخ فتح الجيش الإسلامي لمصر وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عندما أرسل عمرو بن العاص ليوقف السيطرة البيزنطية على مصر، لذلك أرسل الجيش الإسلامي لفتح مصر.
وبعد إنشاء عاصمة جديدة لمصر وهي مدينة الفسطاط، قرر عمرو أن يكون هناك مسجد ليؤدي فيه المسلمون صلاة الجمعة والصلوات الخمس. ولم يكن المسجد في هذا الوقت بهذه المساحة أو النقوش حيث بني المسجد من الطوب اللبن وسقفه من جذوع النخل، بالإضافة إلى بئر كانت معروفة باسم البستان وكانت يستخدمها المصلون للوضوء.
وقد اجريت للمسجد بعض التعديلات والإصلاحات والزخارف على مر العصور الإسلامية:
- – الزيادة الأولى: عام 53هـ على يد “مسلمة بن مخلد” الذى جعل ردهتة تُغطى بالبلاط وأدخل عليه المئذنة.
- – الزيادة الثانية: عام 79هـ على يد “عبدالعزيز بن مروان” فقد عمل توسعة في مساحته.
- – الزيادة الثالثة: عام 92هـ على يد “قرة بن شريك” فقد هدم المسجد ثم بناه وزاد في مساحته.
- – الزيادة الرابعة: عام 175هـ على يد “صالح بن على” فقد أوسعه وزاد في أبوابه.
- – الزيادة الخامسة: عام 212هـ فقد زاد “عبدالله بن طاهر” في مساحته حتى بلغت (112.50 × 120.50 مترا) وهى مساحتة الحالية وزين الجامع بزخارف من الجص والخشب.
شاهد ايضا…
بالصور.. أقيمت أول صلاة جمعة به فى عهد الظاهر بيبرس.. هذه قصة جامع الأزهر