
القاهرة – النيل24
أثارت قضية ما عُرف إعلاميًا بـ”فتيات كهف حلوان” جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، عقب نشر شقيقتهما الصغرى تفاصيل معاناتهما مع الخوف والعزلة بعد تجربة طلاق قاسية.
وتعيش الأختان في شقة والدهما بحي حلوان بصحبة طفلة صغيرة، وتعانيان منذ نحو عامين من اضطرابات نفسية أدت إلى عزوفهما عن التعامل مع الآخرين. ومع عجز الأسرة عن مساعدتهما، لجأت الشقيقة الصغرى إلى عرض قصتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع انتشار القصة، وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة للتحقق من الواقعة. وتوجه الفريق إلى محل إقامة الفتاتين، حيث التقى بالشقيقة الصغرى واستمع لروايتها، كما تحدث مع الجيران وأصحاب المحال المجاورة.
وأكد الجيران أن الأختين تنتميان لأسرة ميسورة الحال، ولديهما أشقاء عدة، مشيرين إلى أن فشل زيجاتهما وما تعرضتا له من ضغوط نفسية كان وراء انعزالهما.
وحاول فريق التدخل التواصل المباشر مع الفتاتين، غير أن جميع المحاولات لم تكلل بالنجاح بسبب رفضهما الاستجابة، فيما أوصى الفريق الشقيقة الصغرى بضرورة التواصل مع الأمانة العامة للصحة النفسية باعتبار أن الحالة تتجاوز اختصاص وزارة التضامن.
يُذكر أن فرق التدخل السريع بوزارة التضامن تتعامل مع البلاغات الطارئة، سواء المتعلقة بإنقاذ الأطفال والكبار بلا مأوى أو رصد الانتهاكات بمؤسسات الرعاية، وذلك عبر الخط الساخن (16439) أو منظومة الشكاوى الحكومية (16528).