كتب: محمد إمام
يعتقد علماء فلك أنهم قد اكتشفوا مصدر الكويكب الذى أدى للقضاء على الديناصورات فوق الأرض قبل ملايين السنين، وقالوا إن كويكبا بعرض 9.60 كيلو متر كان قد ضرب كوكب الأرض قبل 66 مليون سنة، ما أدى إلى إنهاء وجود الديناصورات التي هيمنت على الأرض لمدة تصل إلى 180 مليون سنة.
ورجح العلماء أن الكويكب ضرب منطقة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، ما أدى لتشكل رقعة شبيهة بفوهة البركان.
وفحص الباحثون بقايا صخرة قديمة، من خلال عينات من المنطقة، ليستنتجوا أنها تنتمى إلى ما يعرف بـ”النيازك الكوندريتية الكربونية” وهي من المواد البكر والأولى في مجموعتنا الشمسية برمتها.
وتشكّل هذه النيازك ما يقارب 3% من الكويكبات التي تسقط على الأرض، إلا أن يبقى اسمها مضللا بعض الشيء، عندما توصف بالكربونية، لأن الكربون لا يشكل سوى 2% فقط من تركيبتها.
ويقول وليام بوتك عالم فلك مشارك في الدراسة، إن الحزام الذي انطلق منه ذلك الكويكب يوجد بين كوكبى المريخ والمشترى، وتعد هذه المنطقة معقلا للكثير من الكويكبات التى توصف بالمظلمة، لأنها تركيبتها الكيميائية تجعلها لا تعكس الضوء إلا بنسبة محدودة للغاية، مقارنة بباقي الكويكبات.
ورجحت الدراسة أن جسما فضائيا بقطر يزيد على 9.60 كيلو متر يضرب الأرض مرة كل 250 مليون سنة، أي 10 مرات أكثر مما كنا نعتقده سابقا.
