سلايدرفنون

صلاح ذو الفقار وشادية.. قصة حب بدأت في الكواليس وانتهت بالألم

كتبت-إسراء القرنشاوى

قصص الحب دائما ما تثير الشغف وتلف الأنظار فى الحياة العامة وبالاخص بين المشاهير، فنجد متابعة الجمهور لمثل هذه التفاصيل تزداد بكشل كبير، وتعتبر قصة حب الفنانة شادية والفنان صلاح ذو الفقار، من أكثر القصص رومانسية.

زواج صلاح ذو الفقار من النانة شادية و الزواج الثالث فى حياته، بعد زواجه بالسيدة نفيسة بهجت، وبعدها بالفنانة زهرة العلا

وجاء لقائه الأول بشادية خلال عملهما في فيلم عيون سهرانة، وفي ذلك الوقت كانت شادية متزوجة من الفنان عماد حمدي، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة، وانتهت بالانفصال

بعدها بدأت مشاعر الحب تنمو بينها وبين صلاح ذو الفقار لكنهما قررا الزواج سرا بعيدا عن عيون الصحافة والإعلام؛ رغبة منهما في الحفاظ على خصوصية العلاقة، وهو ما استمر عشر سنوات كاملة حتى اكتشف زواجهما عام 1965 ألف وتسعمئة وخمسة وستين أثناء عملهما في فيلم أغلى من حياتي، لتصبح علاقتهما واحدة من أشهر أيقونات الحب في السينما المصرية

كان ارتباط شادية بصلاح ذو الفقار بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات أسفر عنه نجاح سينمائي غير عادي لهما كثنائي، حيث كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء، وتشاركا معا أجمل أعمالهما

إجهاض وخلافات وطلاق

كانت شادية ترغب في الإنجاب، وبالفعل حدث الحمل وحرصت على الحفاظ عليه، وعدم الخروج من المنزل على مدار خمسة أشهر كاملة، لكنها فقدت الحمل للأسف، وحدث

الحمل كان من أمنيات شادية الخالدة والتي رغبت في تحقيقها بشدة، وكانت قد أعلنت عنها من خلال مجلة فنية، حيث كانت تخصص إحدى المطبوعات مكاناً بعنوان “بخط إيدي”، يكتب فيها الفنان أو الفنانة إجابته على سؤال المجلة

على سؤال المجلة والذي كان “ما هي أكبر أمنية لها لا يعرفها الناس”؟، وهنا ردت قائلة: “أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ سن الخمسين”

ومجددا حملت شادية، ثم فقدت الجنين للمرة الثانية بعد حمل دام 4 شهور ودخلت في رحلة علاج من صدمة نفسية وعصبية بسيطة خرجت منها طالبة من صلاح ذوالفقار دون تراجع وكأنها لا تريد أن تكون على هامش حياة صلاح ذوالفقار

وتم الانفصال في عام 1969 وسافرت شادية إلى الإسكندرية و لكنهما لم يتحملا الفراق وكانت مدة الانفصال (20) يوماً وعندما عادت شادية إلى القاهرة انتظرها صلاح في محطة مصر وأخذها بالأحضان والقبلات وأعادهما مأذون الزمالك إلى بعضهما ثم انطلقا لبيتها الكائن بالجيزة، لكن في عام 1973 انفصلا انفصالاً نهائياً، ولم تجد محاولات الأصدقاء والمقربون في الإصلاح بينهما هذه المرة

تحدثت الفنانة شادية عن صلاح ذو الفقار في مذكراتها وكتبت: “كان النظام من أهم مميزات (صلاح).. لقد تعود على النظام الدقيق في عمله السابق كضابط بوليس، وبدأ ينظم لي حياتي المرتبكة؛ فمثلا كانت الضرائب من أكبر المشاكل، وكل يوم كانوا يرسلون لي إنذارا بالحجز، وتولى صلاح مهمة تنظيم حياتي الضرائبية، فأزال من نفسي شعور القلق الدائم بسبب إخطارات الضرائب التي تهددني، ونظم لي أمورا أخرى كثيرة في حياتي، لكن الصوت العالي كان من أبرز عيوبه أو هو عيبه الأول، وأنا لا أحب الصوت المرتفع”

وفي لقاء إذاعي مازحته عبر الهاتف قائلة إن عيبه أيضاً هو غنائه بصوته الذي لا يصلح للغناء، بالإضافة لاضطرارها انتظاره في كثير من المناسبات والسهرات فهي ترتدي ملابسها وتتجهز للخروج سريعاً

أما عن الانفصال فقد كتبت شادية: “بدأ يرفع صوته لأتفه الأسباب، وكنت قد وصلت إلى درجة من الملل كان من المستحيل السكوت عنها، وأصبح عدم التوافق بيننا واضحا جدا، وبدأت أفكر في الانفصال.. قلت له: يجب أن ننفصل بهدوء وبالتدريج، ووافقني هو على ذلك

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى