كتب – أشرف الماس
سوف تجد فارق شاسع بين اسعار السيارات اليوم وأسعارها قبل تسعين عاماً. ففى أواخر عام 1926، بدأت جنرال موتورز الشرق الأدنى وهى الفرع الإقليمي لجنرال موتورز التى كان مقرها بالإسكندرية قد بدأت فى التسويق لموديلات شيفروليه الجديدة بالإعلان عن أسعارها فى السوق المصري.
وقد كانت الشركة حديثة العهد بالسوق المصرى أنذاك وأرادت أن تعمل على توسيع دائرة عملائها فى وقت شهدت مصر فيه رواجاً أقتصادياً بسبب أرتفاع أسعار القطن فى الخارج مما أنعش الأقتصاد المصرى الذى كان يعتمد حينذاك على القطن كأهم صادراته.
ولهذا سعت شيفروليه لتقديم موديلاتها الجديدة باسعار تبدو معقولة حيث قدمت فى عام 1927 حوالي 7 سيارات ركوب بأسعار تتراوح ما بين 158 جنيه و225 جنيه.
فأعلنت شيفروليه عن نسخة رودستر صغيرة بسعر 158 جنيه وأخرى طوربيدو بسعر 160 جنيه وسيارة مغلقة ببابين بسعر 190 جنيه وكوبيه بسعر 195 جنيه وسيدان بسعر 215 جنيه و كابورليه بسعر 215 جنيه أما أفخم طرازات شيفروليه فكانت لاندو أمبريال بسعر 215 جنيه.
وفى الواقع كانت الأسعار معتدلة حيث كانت تعادل راتب 16 شهراً لموظف حكومي متوسط، وهي تعتبر منخفضة مقارنة بأسعار السيارات الحالية والتى تصل إلى ما يعادل راتب مائة شهر على أدنى تقدير.
اقرأ أيضا..
إطارات ذاتية التزويد بالهواء من جوديير
