تقدّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه «صرح حضاري يعكس موقع مصر الفريد في الحضارة الإنسانية على مرّ العصور».
وأكد شيخ الأزهر، في بيان رسمي اليوم الجمعة، أن افتتاح هذا الصرح العالمي يؤكد أن مصر كانت ولا تزال وستظل منارةً للتراث والثقافة والحضارة والإنسانية، مشيدًا بجهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث وتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الجمال والذوق الرفيع في نفوس الأجيال الجديدة.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن مصر تزخر بكنوز فريدة من الحضارة والتاريخ تمثل مصدر فخرٍ واعتزازٍ لكل مصري، داعيًا إلى استلهام روح الإبداع من الإنسان المصري القديم الذي أدهش العالم بحضارة استثنائية ما زالت تبهر العقول رغم ما حققته الإنسانية من تطور علمي وتكنولوجي مذهل.
وفي ختام بيانه، ذكّر شيخ الأزهر بما جاء في البيان الختامي لمؤتمره العالمي حول التجديد في الفكر الإسلامي، الذي نصّ على أن الحفاظ على التراث والآثار واجب ديني وإنساني، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى صون مظاهر الإعمار في الأرض، وأن الآثار موروث ثقافي يروي تاريخ الأمم ويجب حمايته من أي عبث أو تشويه، بوصفها شاهدًا على مسيرة الحضارة الإنسانية.
ويأتي بيان شيخ الأزهر تزامنًا مع أجواء الفخر والاحتفاء الوطني التي تعمّ مصر اليوم، مع اقتراب لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أكبر المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، والذي يجسد تاريخ مصر الممتد من أعماق الماضي إلى آفاق المستقبل
