سماعة رأس تعمل بالطاقة الشمسية
تسعى شركة الإلكترونيات السويدية “أوربانيستا” الى تطوير منتجات مبتكرة ومختلفة عن السائد كما انها تحمل أسماء غريبة وغير مألوفة.
وقامت الشركة السويدية بالتعاون مع مجموعة “إكسجير” المختصة في تكنولوجيا “باور فويل” بتطوير أول سماعة رأس لاسلكية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، وتحمل اسم “لوس أنجليس”.
وجذبت الشركة السويدية الانظار اليها بطرحها في الأسواق عددا من السماعات التي تحمل اسماء مدن عديدة على غرار سماعة “ميامي”.
وتؤكد غالبية الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب تلويثها الكوكب على تطوير استراتيجيتها في العمل للحفاظ على البيئة، وتعتبر مبادرة شركة “أوربانيستا” الناشئة وغير المعروفة على النطاق العالمي خطوة في الاتجاه الصحيح وقد تشجع شركات مماثلة على النسج على منوالها.
وتوجه اصابع الاتهام لشركات رائدة في مجال التكنولوجيا بتسببها في تلويث الكوكب الذي يرزح بطبعه تحت وطأة التغير المناخي والكوارث، وقدافادت دراسة صادرة عن مجموعة “شيفت بروجيكت” أن حصة انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن القطاع الرقمي ارتفعت من 2,5% سنة 2013 إلى 4% سنة 2020.
وتستلهم سماعة الرأس الجديدة والثورية “لوس أنجليس” طاقتها من اشعة الشمس حيث انه يمكن لمرتديها التمتع بطقس جميل ومشمس وبمناظر طبيعية خلابة كما انه بامكانه شحن سماعته من اشعة الشمس لمدة ساعة لتوفير طاقة تكفي للعمل لمدة 3 ساعات.
ويمكن شحن “لوس أنجليس” المعتمدة على تكنولوجيا تحول أي شكل من أشكال الضوء إلى طاقة نظيفة حتى في اجواء باردة وغائمة نسبيا لمدة ساعة لتوفير طاقة تكفي لتشغيلها لمدة ساعتين.
وتقدم شركة “أوربانيستا” التي تراهن على إحداث نقلة نوعية في عالم الاجهزة الذكية العديد من الخيارات لمن يرغب في ارتداء سماعتها الجديدة حيث انه يمكنها ان تتزود بالطاقة الشمسية حتى في اماكن مغطاة وذلك بوضعها أمام النوافذ.
ويوفر الشحن الكامل لبطارية السماعة طاقة تكفي للتشغيل لمدة 50 ساعة.
ومن المنتظر أن تطرح أوربانيستا السماعة الجديدة الصديقة للبيئة قريبا بسعر 199 دولار، وهي تشتمل على تقنية إلغاء الضوضاء الفعالة (ANC) مع دعم المساعد الصوتي أبل سيري وغوغل اسييتنات.
ولا تستمد هذه السماعات شحنها من ضوء الشمس فحسب بل يمكن شحنها عبر الضوء في المنزل أو مكان العمل، لكن العملية ستكون أبطأ.
ومن مميزات سماعة “لوس أنجليس” انه بالامكان تزويدها بمصادر مختلفة من الطاقة وشحنها بالكهرباء المنزلية في حالة الرغبة في الشحن السريع لها، كما انها مجهزة بتقنية تساعدها على إيقاف الموسيقى تلقائيا لدى نزعها من الأذنين لترشيد استهلاك طاقة البطارية.
وتسعى شركات عديدة الى توظيف الطاقة المتجددة في منتجاتها بهدف الابتكار مع الحفاظ على البيئة وصحة المستخدم وسلامته.
زادت قدرات إنتاج الطاقة المتجدّدة على أنواعها أربع مرّات في العالم خلال 10 سنوات.
خلال هذا العقد، بلغت الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجدّدة، من الطواحين الريحية والألواح الشمسية والطاقة الكهرمائية والكتلة الحيوية أكثر من 2500 مليار دولار، بدفع من انخفاض التكلفة، بحسب ما أظهرت الحصيلة السنوية التي أعدتها كلية المالية والإدارة في فرانكفورت و”بلومبرغ نيو إنرجي فايننس” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ولا يستبعد خبراء أن تتجاوز مصادر الطاقة المتجددة الفحم باعتبارها الوسيلة الأساسية لإنتاج الكهرباء بحلول 2025.
وتعتبر وكالة الطاقة الدولية أن الطاقة الشمسية تسير على الطريق الصحيح وستصبح الملك الجديد لأسواق الكهرباء في العالم.
نقلا عن الشرق الأوسط