تشهد العلاقات المصرية الكورية الجنوبية مرحلة جديدة من الزخم السياسي والاقتصادي، وذلك بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يبدأها الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج إلى القاهرة اليوم الخميس، في محطة بارزة ضمن جولة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يُلقي خطابًا بجامعة القاهرة احتفالًا بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يستعرض مبادرات كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط ورؤيتها لتعزيز التعاون الإقليمي.
شراكة استراتيجية متنامية
وتأتي الزيارة تتويجًا لمسار تطوير العلاقات الثنائية، بعد رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2023، وهو ما يعكس عمق التعاون المشترك في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والتكنولوجيا.
وشهدت العلاقات طفرة بارزة عقب زيارة الرئيس السيسي إلى كوريا الجنوبية عام 2016، والتي مثّلت نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والتكنولوجيا والتعليم.
جولة رئاسية شاملة في المنطقة
ويزور “لي جاي ميونج” المنطقة ضمن جولة تستمر عشرة أيام تشمل الإمارات ومصر وجنوب أفريقيا وتركيا، ركز خلالها على ملفات الذكاء الاصطناعي، والقدرات الدفاعية، والتبادل الثقافي، والتكامل الاقتصادي.
وتعتبر هذه أول زيارة له إلى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، وفق وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
إشادة كورية بالدور المصري
وفي تصريحات سابقة خلال زيارة المبعوث الرئاسي الكوري الجنوبي إلى القاهرة في سبتمبر الماضي، أكدت سول تقديرها لدور مصر المحوري في الإقليم، مشيرة إلى نجاح القاهرة في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي والمضي قدمًا في الإصلاحات، فضلًا عن دورها في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي.
كما أثنى الوفد الكوري على الرؤية الاقتصادية المصرية، وعلى موقع مصر الاستراتيجي عبر قناة السويس الذي جعلها محورًا للتجارة العالمية.
نشاط دولي مكثف للرئيس الكوري
وتأتي زيارة القاهرة قبل مشاركة الرئيس الكوري في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جوهانسبرج، ضمن سلسلة مشاركات دولية مكثفة خلال العام، شملت قمة السبع في كندا والجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة آسيان واجتماعات أبيك.
ومن المقرر أن يعود الرئيس “لي جاي ميونج” إلى بلاده في 26 نوفمبر الجاري.
