
نشرت قناة روسيا اليوم تقريرًا نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، حذّر من ما وصفه بـ”كارثة قادمة في الطريق لإسرائيل مصدرها مصر”، مشيرًا إلى أن الجيش المصري بات يشكل ـ بحسب التقرير ـ مصدر قلق متزايد داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن صحفًا عبرية على رأسها “معاريف” تحدثت عن تعاظم القدرات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة قد تغيّر من معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة. واعتبرت أن غياب اتفاقيات واضحة بشأن الشريط الحدودي مع مصر، إلى جانب وجود القوات المصرية قرب الحدود، يثير مخاوف داخل إسرائيل من احتمال حدوث تطورات غير متوقعة.
كما أشار التقرير إلى وجود مطالب داخلية في إسرائيل بضرورة عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الملف، ورسم خطوط حمراء واضحة بشأن الحدود المصرية–الإسرائيلية، في وقت لا تزال فيه إسرائيل تواجه تحديات أمنية متعددة على أكثر من جبهة.
وفي المقابل، يرى محللون أن هذه التحذيرات قد تحمل أبعادًا سياسية أكثر من كونها عسكرية مباشرة، حيث اعتاد الإعلام الإسرائيلي استخدام لغة التحذير من “الخطر المصري” كورقة ضغط داخلية وخارجية، في حين تؤكد القاهرة التزامها الكامل بمعاهدة السلام الموقعة مع تل أبيب منذ أكثر من أربعة عقود.
يُذكر أن العلاقات المصرية–الإسرائيلية شهدت خلال السنوات الماضية تنسيقًا أمنيًا في ملفات متعددة، إلا أن بعض الخطابات الإسرائيلية الأخيرة أعادت طرح تساؤلات حول مستقبل هذا التنسيق ومدى استقرار الوضع على الحدود المشتركة.