
القاهرة – النيل24
وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة مباشرة إلى دول الخليج قبل ساعات من انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، مؤكدين عمق الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، وتوحيد الجهود لمواجهة ما وصفاه بـ”تهديدات حماس وإيران” في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، شدد روبيو على أن “الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتجاوز مسألة السلام لتشمل التكنولوجيا والاقتصاد”، مؤكداً أن استمرار حركة “حماس” في العمل المسلح يمثل عائقاً أمام الاستقرار الإقليمي، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملتزم بمواجهة هذا التهديد.
كما حذر الوزير الأمريكي من خطر امتلاك إيران لصواريخ بعيدة المدى وسعيها لامتلاك سلاح نووي، لافتًا إلى أن واشنطن ستواصل تفعيل جميع وسائل الضغط على طهران، مع حثّ الحلفاء الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة. وأضاف أن “سكان غزة يستحقون مستقبلاً أفضل، ولن يتحقق ذلك إلا بإنهاء القدرات المسلحة لحماس”.
من جانبه، أكد نتنياهو أن “لا يوجد لإسرائيل حليف أفضل من الولايات المتحدة، ولا لواشنطن حليف أقوى من إسرائيل”، معتبرًا أن قصف المنشآت النووية الإيرانية كان “قرارًا حكيمًا”، وأن استهداف قادة حماس في قطر “قرار إسرائيلي مستقل تتحمل تل أبيب مسؤوليته الكاملة”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام حكومته بإعادة الرهائن من غزة، مؤكداً أن “هزيمة حماس أمر لا مفر منه”، ومشيداً بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه “أعظم صديق لإسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة، ما يضيف أبعادًا جديدة للنقاشات المنتظرة خلال القمة الطارئة التي تستضيفها قطر.