روبوتات تكتشف المحيطات (بالفيديو)
مكن باحثون بجامعة هاواي الأميركية ومعهد وودز هول لأبحاث المحيطات في تطوير روبوتات ذاتية الحركة لدراسة الكائنات الدقيقة في المحيطات وأعالي البحار.
وتتهافت الشركات العملاقة على صنع روبوتات ذكية ومرنة وتضيف إليها وحدات استشعار وأجهزة كهربائية من أجل تشغيلها وتمكينها من أداء وظائف معقدة وصعبة وحتى محفوفة بالمخاطر.
وبعد أكثر من عشر سنوات من الاختبارات، أطلق القائمون على المشروع العلمي الذي يساهم في تغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بعلوم المحيطات أسطول الروبوتات ذاتية الحركة لسحب عينات من الأنظمة البحرية.
وتستطيع الروبوتات متابعة واقتفاء أثر الكائنات الدقيقة وتحديد مواقعها والاحتفاظ بعينات من مياه البحر لاخضاعها فيما بعد للدارسة.
ونجح فريق العلماء في تحقيق التواصل مع الروبوتات الذكية والمرنة المزودة بوحدات استشعار لقياس درجات الحرارة والملوحة ونسب الأوكسجين.
وكانت مهمة البعثة العلمية صعبة لأنه يتعذر الاتصال بالروبوتات على عمق كبير.
وتتيح الروبوتات للباحثين في مجال علوم البحار دراسة الأنظمة المعقدة للكائنات البحرية الدقيقة لا سيما في ظل التقليص في رحلات البحث والاستكشاف بسبب كورونا.
ويسعى العلماء الى سبر أغوار المحيطات وفهم أسرارها وطريقة عيش الكائنات الحية في أعماقها.
وكان مسؤولون يقودون مشروعا لرسم خريطة لقيعان المحيطات بحلول عام 2030 قالوا إن مشروع (سيبد 2030) أو “قاع البحر 2030” مستمر على الرغم من التحديات المتمثلة في أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وإن مساحة الخمس تقريبا تم إنجازها حتى الآن.
وقال العلماء إن ما نعرفه عن تضاريس قاع المحيط يقل عما نعرفه عن سطح كواكب أخرى مثل المريخ أو الزهرة أو عطارد وإن رسم خريطة لعمق وشكل القاع سيساعد في فهم تأثير المحيطات على مناخ الأرض.
ومع نمو النشاط الاقتصادي العالمي المرتبط بالمحيطات، ستكون تلك البيانات ضرورية أيضا لتعزيز المعرفة بالأنظمة البيئية والكائنات البحرية إضافة إلى أنماط إمدادات الغذاء في المستقبل.
وتعتبر البحار والمحيطات بيئة مثالية تساهم في توظيف التكنولوجيا لفهم الطبيعة.
وطور في وقت سابق فريق من الباحثين في أميركا روبوتاً على شكل أخطبوط، ومصنوعا من مواد مرنة ويمكن استخدامه بالخصوص لأداء مختلف الوظائف في البيئات البحرية.
ولم يستبعد خبراء من قدرة الروبوت الجديد على المساهمة في عملية تنظيف الشواطئ والبحار من التلوث ونفايات البلاستيك التي تغمرها.
ويتزايد استهلاك البلاستيك وبالتالي النفايات البلاستيكية في العالم. ويقدر العلماء ان كمية النفايات البلاستيكية في اليابسة والبحار حول العالم ستصل إلى 710 مليون طن بحلول عام 2040.
وقدر علماء أن ثمة 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية الدقيقة في قاع المحيطات.
نقلا عن الشرق الأوسط