
كشفت دراسة علمية حديثة، نشرتها قناة «يورونيوز»، عن وجود ارتباط مباشر بين الضغوط المعيشية المرتبطة بالفقر وتسارع شيخوخة القلب، مؤكدة أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تنعكس فقط على الصحة النفسية، بل تمتد آثارها إلى التدهور البيولوجي لوظائف القلب.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر الناتج عن الفقر وعدم الاستقرار المعيشي، يُظهرون علامات مبكرة لشيخوخة القلب مقارنة بغيرهم، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة.
وأشار الباحثون إلى أن الضغوط المزمنة تؤدي إلى تغيرات فسيولوجية في الجسم، من بينها ارتفاع معدلات الالتهاب واضطراب الهرمونات المرتبطة بالتوتر، ما ينعكس سلبًا على صحة القلب على المدى الطويل.
وأكدت الدراسة أهمية معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية باعتبارها جزءًا أساسيًا من الوقاية الصحية، داعية إلى تبني سياسات عامة تقلل من الضغوط المعيشية، وتحسن من مستوى الرعاية الصحية للفئات الأكثر فقرًا، للحد من تفاقم الأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب.



