
النيل24 – متابعات
أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استنكارها الشديد لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي اتهم فيها الحركة بمنح الاحتلال ذرائع لشن عدوانه على قطاع غزة، معتبرةً أن هذه التصريحات تمثل إساءة مباشرة للأسرى الفلسطينيين وتضر بالموقف الوطني الجامع.
وقالت الحركة، في بيان رسمي صدر عنها، إن “الاحتلال الإسرائيلي لا يحتاج إلى ذرائع لمواصلة سياساته العدوانية”، مشيرةً إلى أن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني متواصلة منذ أكثر من سبعة عقود، وأن عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جاءت في إطار مشروع المقاومة المشروعة، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من التهميش.
وأكدت “حماس” أن تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي تثير القلق، كونها تتعارض مع الإرادة الوطنية الفلسطينية، وتشكل انتكاسة للجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الداخلية في ظل التصعيد المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.
وشددت الحركة على أن حديث عباس لا يُراعي التضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال، والذين يمثلون رمزًا للصمود والمقاومة، مؤكدة أن دعم الأسرى يجب أن يكون أولوية وطنية، لا مادة للجدل السياسي أو تبرير السياسات.
واختتمت “حماس” بيانها بدعوة كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتعزيز الصف الوطني، والعمل الجاد نحو تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، بما يلبّي تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.