غزة – النيل24
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الاحتلالَ الإسرائيلي المسؤوليةَ الكاملة عن الانفجار الذي وقع، اليوم، في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدةً أن الحادث جرى داخل نطاق جغرافي يخضع لسيطرة قوات الاحتلال بشكل كامل، ولا يتواجد فيه أي فلسطيني، ما ينفي مسؤولية الجانب الفلسطيني عن الواقعة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إنّها سبق أن حذّرت من خطورة مخلفات الحرب المنتشرة في تلك المناطق، مشددةً على أنها غير مسؤولة عن هذه الأجسام منذ بدء تطبيق اتفاق التهدئة، ولا سيما الألغام والمخلفات العسكرية التي زرعها الاحتلال قبل انسحابه أو أثناء إعادة تمركزه، والتي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الهش في المنطقة.
ودعت «حماس» الأطرافَ الدوليةَ والوسطاءَ إلى ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ ما وقّع عليه من اتفاقات، محذّرةً من الانجرار وراء محاولات اختلاق ذرائع تهدف إلى استمرار التصعيد الميداني وتقويض التفاهمات القائمة.
وجددت الحركة تأكيدها على التزام المقاومة الكامل ببنود الاتفاق والاستحقاقات المترتبة عليه، بما يضمن نجاح المرحلة الحالية، محذّرةً في الوقت ذاته من أي محاولات لتخريب مسار التهدئة أو تفجير الأوضاع ميدانيًا.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بشأن خروقات وقف إطلاق النار، حيث ترى «حماس» أن حوادث من هذا النوع، في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال، يتم استغلالها سياسيًا للتنصل من التزامات التهدئة، مطالبةً بموقف دولي حازم لمنع أي تدهور أمني جديد قد يعصف بالجهود الدبلوماسية الجارية.
